الى

صدورُ عددٍ مزدوج من مجلّة (تسليم) المحكّمة

صَدرَ حديثًا عن مركز العميد الدوليّ للبحوث والدّراسات، التابع لقسم الشُّؤون الفكريّة والثَّقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، العددُ المزدوج (الواحد والعشرون والثاني والعشرون) من مجلّة تسليم، وهي مجلّةٌ فصليّةٌ محكّمة مختصّة بعلوم اللّغة العربيّة وآدابها، ومعتَمَدةٌ للنشر والترقيات العلميّة.

العددُ المزدوج من المجلّة جاء مكمِّلاً لسلسلة الأعداد السابقة حسب أبوابها، حيث حملَ بين دفّتَيْه مجموعةً قيّمةً من الأبحاث لأساتذة اللّغة وبيانها وأدباء العربيّة ونقّادها من داخل العراق وخارجه، وقد بلغ عددُها خمسة عشر بحثاً بمختلف العنوانات، ذات المضامين المعبِّرة عن مفاتن اللّغة وجماليّات تراكيبها وأبنيتها، وقد تضمّنت ملفًّا خاصًّا بعنوان: (في التسليم لمدينة العلم وأبوابها.. الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) بين تجلّيات المعنى وشرعة المَبنى).

إنّ أقلام الباحثين فيها كانت حريصةً على احترام عقل القرّاء، لأنّها تسير على وفق منهجٍ قائمٍ على وعيٍ وانفتاح من خلال المشاريع الكتابيّة النقديّة، والموضوعات الفكريّة المهمّة في اللّغة العربيّة وآدابها، والتي تدرس علوم أهل البيت(عليهم السّلام)، وارتباطاتها المعرفيّة بكتاب الله عزّ وجلّ "القرآن الكريم"، ممّا يسهم في تحقيق صدًى عربيٍّ واسع يلامس عوالم القلوب الخفيّة عند كلّ البشر.

يُشار إلى أنّه بين ثنايا (تسليم) نتعرّف على أبحاثٍ رياديّة تبتعد عن الحدّيّة المطلقة للمناهج النقديّة، لتتخطّاها من خلال الدّقة والانسجام العِلميَّيْن، إذ تنطلق إلى اكتشاف النّصوص السرديّة والشعريّة متوسّلةً قيمها الثقافيّة، وما تحمله من خبراتٍ تتّصل بالعالم، وذات القارئ الذي يتحدّد منظوره تبعاً لمقترحات الباحثين.

هذا وقد جدّدت المجلّةُ الدعوةَ لأصحاب الأقلام الحرّة ممّن يعنيه أمرُ إحياء العربيّة وأسيادها، أن يجودَ بما يفيض مدادُه ليكون وقوداً لديمومة المجلّة.

ولاقتناء هذا العدد يُمكن زيارة معرض الكتاب الدائم للعتبة العبّاسية المقدّسة في ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، وللاطّلاع عليه وعلى باقي أرشيف المجلّة إلكترونيّاً اضغَطْ هنا.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: