الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة: زيارةُ الأربعين باتت زيارةً وطنيّة

أكّد مديرُ مكتب المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور أفضل الشامي، أنّ زيارة الأربعين لم تعدْ زيارةً دينيّة فحسب بل هي زيارةٌ وطنيّة عراقيّة، لما تكشفه من أمورٍ كثيرة تخصّ هذا البلد وشعبه.

جاء ذلك خلال كلمة الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة اليوم الثلاثاء، خلال انعقاد الورشة التنسيقيّة الثانية لمراكز إرشاد التائهين.

وأضاف الشامي "لا يخفى عليكم أنّ من أهمّ الزيارات السنويّة للإمام الحسين هي زيارة الأربعين، ويعدّها بعضُ العلماء من علامات المؤمن الخمس التي وردت في حديث الإمام العسكريّ(عله السلام)".

وتابع "هذه الزيارة لم تعدْ زيارةً دينيّة في حدّ ذاتها، لأنّها كشفت عن أمورٍ كثيرة تخصّ هذا الوطن وهذا الشعب، فهي بالإضافة إلى كونها دينيّة فهي باتت زيارةً وطنيّة بامتياز".

وبيّن أنّ "الأعداد الكبيرة التي تصل إلى كربلاء من داخل العراق وخارجه، وطريقة التعامل والضيافة التي يقوم بها الشعبُ بمختلف شرائحه وفئاته لضيوفه، تكشف عن أنّ الزيارة هي وطنيّة أيضاً ويجب أن يُلتفَتَ إليها من وسائل الإعلام المختلفة، حتّى لو كانت لا تلتقي مع هذه الزيارة في جوانب دينيّة لكنّها زيارة تتّسم بروحٍ وطنيّة عالية".

ولفت مديرُ مكتب المتولّي الشرعيّ إلى أنّ "هناك أكثر من (50) نوعاً من الخدمة تُقدَّم للزائرين، منها الغذائيّة والثقافيّة والطبّية وغيرها، وأهمّها هي خدمة إعادة التائهين إلى ذويهم، وهذه الخدمة فيها أجرٌ إنسانيّ عظيم، والذي يعملُ بها سيُكتب له أجرٌ عظيم".

وأوضح "سابقاً كان لدينا مركزٌ واحد لإعادة التائهين في عام 2004، ثمّ تطوّر الوضع وصار عددُ المراكز أربعة، إلى أن تطوّر الأمر أكثر إلى وضع أرقامٍ على الأعمدة في طريق الزائرين، وصولاً إلى ارتباط عدّة مراكز في كربلاء والنجف مع بعضها، وأخذ العمل بالتطوّر تقنيّاً بشكلٍ كبير حتّى صارت تشترك فيه قطّاعات مختلفة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: