الى

حشود الزائرين لمرقد العسكريين عليهما السلام تنهي مراسيمها بنجاح في زيارة 8ربيع1431هـ (تقرير مصور)

حشود المعزين في الصحن العسكري المطهر
حشود المعزين في الصحن العسكري المطهر
توافد مئات الآلاف من الزائرين على مدينة سامراء المقدسة يوم الثلاثاء 8 ربيع الأول 1431هـ الموافق 23/2/2010م، وذلك لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام، من خلال مواكب العزاء، والمحاضرات الدينية التي ألقاءها بعض الخطباء المشهورين.

وقد شهدت المدينة إجراءات أمنية وخدمية مكثفة حيث بلغت الزيارة ذروتها أمس الثلاثاء، بعد إن بدأت طلائعهم من يوم السبت السابق لهذا اليوم، على الرغم من رداءة حالة الطقس وهبوب عواصف ترابية قبل الزيارة، حيث توافد الزوار القادمين من محافظات البلاد المختلفة –كعادتهم – ومن بعض البلدان لإحياء هذه الذكرى الأليمة.

وقد رصد مندوب موقع (الكفيل) الإجراءات المكثفة للدوائر الأمنية والخدمية في المدينة خصوصاً، ومحافظة صلاح الدين عموماً، لتوفير الأمن وتقديم الخدمات إلى الزائرين، وكان جهد وزارة الدفاع واضحاً في نقل الزائرين العائدين من الزيارة، ومساعدتهم في الوصول إلى أقرب النقاط حيث تتواجد سياراتهم التي تصل محافظاتهم.

من جانب آخر ذكر مسؤول رفيع في العتبة الحسينية المقدسة إن الأمانة العامة لها قد أرسلت موكبا خدمياً إلى مدينة سامراء المقدسة، ضم سيارات حديثة لنقل الزائرين من اماكن القطع المرورية إلى العتبة العسكرية المطهرة، وأخرى هي عبارة عن مجمعات صحية متنقلة نصبت على مداخل مركز المدينة، وأيضاً السيارات الحوضية لنقل الماء الصالح للشرب. وأرسلت الأمانتين العامتين المقدستين الحسينية والعباسية وجبة من منتسبي قسمي حفظ النظام فيهما، للمساهمة في أعمال التفتيش وحفظ أمن الزائرين، مساعدة لمنتسبي (اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة) ولواء العسكريين عليهما السلام، ومتطوعين من محافظات أخرى، ساهموا في انجاح الخطة الأمنية - المعدة لهذه المناسبة - والتي قامت بها القوات الأمنية العراقية في وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني. فيما انتشرت مواكب الخدمة بين بغداد وسامراء المقدسة، حيث كان أصحابها يرجون الزائرين المبيت عندها وتناول طعامها، في ظل حراسة أمنية مشددة للطريق.

كما فتحت بعض المراكز الحكومية في المدينة كنقاط التفتيش الأمنية، أبوابها لتقديم خدمات الماء والمرافق الصحية لتأتي ساندة لمواكب الخدمة التي نصبت على جانب الطريق بين مدينة بغداد ومرقد العسكريين في مدينة سامراء المقدسة لتقدم الطعام والحلويات والمعجنات والعصائر وقناني المياه المعدنية وخدمات المبيت للزائرين، والتي اضطلع بها أهالي مدينة بلد والقصبات والقرى الواقعة على طول الطريق المذكور، ومدن الصدر في بغداد والقاسم والحلة في بابل التي نصبت مواكبها الخدمية على مداخل سامراء المقدسة وداخلها أيضاً. مشاهد أثلجت الصدور في مدينة سامراء المقدسة لزحف الحشود المؤمنة من مختلف مدن العراق نحو مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ننقلها لمن فاتهم هذا المشهد العظيم الذي دحر الإرهابيين وكشف لُحمة العراقيين التي ما زالت متماسكة برحمة الله وبحكمة الخيرين من أولي الرأي منهم، وعلى رأسهم المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف.

فتجلت وحدة العراقيين التي طالما استهدفها الأعداء، وحفظها الله بأهل الحكمة والرأي السديد الذين يملئون كل مكونات الشعب العراقي، تجلت في هذا الحدث وتأكد عزم السامرائيين من أهلنا أبناء السنة الشرفاء، على إفشال مخطط قوى الإرهاب التي أرادت عزلهم عن باقي مواطنيهم في أنحاء العراق، فقد برزت مظاهر الترحيب من أهالي سامراء بإخوتهم

واستقبالهم لهم بأجلى صورها وشاركوا إخوتهم أبناء الجنوب والوسط خدمة الزائرين من خلال فتح بعض بيوتهم لضيافة الزائرين، كما وزع بعض مواكبهم الطعام والشاي والقهوة العربية والمياه المعدنية فضلاً عن تخصيص مقاعد لاستراحة من تعب من الزائرين خلال المشي نحو العتبة العسكرية المقدسة، حيث تستغرق الرحلة نحو حوالي 10 كيلومترات، بسبب إغلاق المدينة المقدسة، منعاً من تسلل الإرهابيين.



































تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: