بَدْء العدّ التنازلي لانطلاق مسابقة الجود العالمية الخامسة..

أعلن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة عن بدْء العدّ التنازلي لانطلاق فعاليات مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية في حقّ أبي الفضل العباس(عليه السلام) بدورتها الخامسة، جاء ذلك على لسان معاون رئيس القسم المذكور السيد عقيل عبدالحسين الياسري.
مُضيفاً: "أنّ الاستعدادات بدأت لهذه المسابقة، والتي ستُقام تزامناً مع ذكرى وفاة السيدة الطاهرة أمّ البنين (عليها السلام) وذلك يوم الأحد 13 جمادي الثاني 1435 هـ الموافق 13 نيسان 2014 م وتحت شعار: (من بحر جودك يزن الشعراء بحورَ قصائدهم)، منذ وقت ليس بالقصير، وبما يتلاءم وحجمها العالمي ومكانة العتبة العباسية المقدسة، وشملت تهيئة الأمور اللوجستية للمسابقة من تخصيص جزء من الصحن الشريف، والذي سيقام فيه حفل إعلان النتائج فضلاً عن أمور أخرى، وسبقت هذه التحضيرات إرسال دعوات لثُلّة من الأدباء والشعراء والأكاديميين المختصين بهذا المجال من داخل وخارج العراق".
وأوضح الياسري: "وصل عدد النصوص المشاركة في المسابقة (142) نصّاً من داخل العراق وخارجه، وتمّ تسليمها الى اللجنة المختصّة (لجنة تحكيم النصوص) المتكوّنة من عدد من الأساتذة المختصين بالجانب الأدبي، لاختيار أفضل عشر قصائد موضوعاً ولغةً وبلاغةً، مع مراعاة أنّ كلّ النصوص المشاركة سواء الفائزة أو تلك التي لم يحالفها الحظّ لا تُعاد لأصحابها، ويحقّ للّجنة التحضيرية الاحتفاظ بها للنشر أو الارشيف وفيما ترتئيه، مع استبعاد القصائد المشاركة للفائزين بالمرتبة الأولى للمسابقات الأربع الماضية وهذا حسب شروط المسابقة".
مبيّناً: "حقّقت هذه الدورة طفرةً من حيث عدد المشاركين إضافة لقوّة ورصانة القصائد المشاركة من ناحية نوعية النصوص الشعرية وحداثتها وبأسلوبها الرصين واستخدام التركيبة الشعرية العميقة التي تصلح أن تكون همزة الوصل بين الشعر القديم والشعر الآني، وربما اختلفت الأذواق بين أكثر من ناقد وحكم، إلّا أنّ المزاج العام اشترك في اختيار هذه القصائد، لتكون القصائد العشرة الفائزة، نأمل ونطمح أن تكون هذه المسابقة مناسبة لتكريس وتجذير مفهوم الثقافة العربية الرصينة".
ومن الجدير بالذكر أنّ مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية تنظّمها العتبة العباسية المقدسة تعظيماً لعمق الأثر الذي خلّفته شخصية أبي الفضل العباس(عليه السلام)، حيث تَجسّدَت فيها صور العطاء والفداء والوفاء والإيثار والإخاء والإيمان والسموّ والطاعة بشكلٍ مطلق لا يغشيها غبار الحياة الفانية.