هكذا تحافظ العتبة العباسية المقدسة على التراث المخطوط

يتولّى مركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع لدار المخطوطات في قسم الشؤون الفكرية في العتبة العباسية المقدسة، جمع التُراث المخطوط والحفاظ عليه من خلال التصوير والفهرسة والخزن.

وقال مدير المركز السيّد صلاح مهدي السراج، إن "المركز أخذ على عاتقه الحفاظ على التراث المخطوط، من خلال أرشفته بواسطة الأقسام العلمية والفنية، ومنها قسم فهرسة المخطوطات، الوثائق، التصوير، الأرشيف، وقسم الإصدارات، وهناك مكتبة تخصصية في فهارس المخطوطات".

وأضاف "نتطلع إلى تصدر اللوائح العالمية في ميدان الفهرسة وحفظ التراث، من خلال المشاركة في المؤتمرات العالمية والندوات التخصصية، على النطاق المحلي والإقليمي والعالمي".

ومن مهام قسم فهرسة المخطوط والإصدارات، وفقاً للسراج: "فهرسة جميع المخطوطات في مختلف العلوم والفنون، وبالخصوص مخطوطات العتبة العباسية المقدسة التي تبلغ نحو 5000 مخطوط".

وتابع "نأخذ على عاتقنا تصوير المخطوطات الأصلية (الحية) الموجودة في خزانة العتبة، قبل مراحل ترميمها، لتحفظ في الأرشيف بشكل صورٍ رقمية عالية الدقّة في الأرشيف الرقمي التابع للمركز، وتفهرس بعد ذلك من قبل وحدة الفهرسة لتنتقل إلى مرحلة المراجعة العلمية وإرسالها إلى المطبعة، لتكون متاحة بين أيدي الباحثين".

أصدرنا ثلاثة أجزاء من فهارس المخطوطات الموجودة في الخزانة والرابع قيد الطباعة، وتشمل المصورات والكتب التي تخص الأئمة المعصومين(عليهم السلام)، ومنها معجم المخطوطات، ولنا الكثير من الإصدارات في هذه المواضيع. كما كشف السراج.

وأوضح أن "القسم يضم وحدتين، الأولى تختص بفهرسة المخطوطات الأصليّة الموجودة في خزانة العتبة العباسية المقدسة، والوحدة الأخرى هي فهرسة المصورات الموجودة في الأرشيف (بنك المعلومات)، لدى البنك الرقمي الذي يحتوي على نصف مليون مخطوط مصوّر تقريباً، من جميع الفنون والمكتبات في العالم".

وحول عدد الأعمال المرفوعة على شبكة المعلومات الدولية، قال السراج، إن المركز "يرفع أكثر من عشرة آلاف عنوان سنوياً على موقع المرجع الرقمي للتراث المخطوط، والتي تزيد كمية المخطوطات المفهرسة فيه عن أكثر من ثمانين ألف عنوان مخطوط"، مشيراً إلى "وضع آلية للحصول على المخطوط، من خلال استمارة يتم ملؤها من قِبل الباحث ليتم تزويده به، ونمتلك إحصائيات سنوية تخص تزويد الباحثين بالمخطوطات، من باحثين ومؤسّسات، ولدينا تواصل مع الجامعات العراقية والأجنبية حول التبادل بالمخطوطات ورفد مراكزهم التراثية بها، فضلاً عن الباحثين من طلبة الدراسات العليا".

وأكد السراج أن المركز يعتمد المعايير العالمية في فهرسة المخطوطات، وأدخل ملاكاته في دورات تخصصية في الفهرسة، وعلى نطاق داخلي وخارجي.