الى

محافظ كربلاء: العشائر سجلت موقفاً تاريخياً بنصرتها للعراق بعد فتوى المرجعية الدينية

أكد محافظ كربلاء المقدسة السيّد نصيف الخطابي، اليوم السبت، أن العشائر العراقية سجلت موقفاً تاريخياً بنصرتها للعراق والأمة والإسلام، بعد فتوى المرجعية الدينية العليا ضد الإرهاب.

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر العشائري الأول لقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، الذي عُقد تحت شعار: (وحدة الصف والعمل وفق توصيات المرجعية الرشيدة).

وقال الخطابي في كلمته، "لا شك ونحن نقف في هذه البقعة المباركة العتبة العباسية المقدسة، طالما سمعنا توجيهات من سماحة المتولي الشرعي السيد أحمد الصافي، تؤكد على وحدة الصف والكلمة والتواصل والمحبة في هذه المدينة المباركة".

وأضاف أن "العراق قائم على تفاصيل وأركان أساسية بعد الإيمان بالله تعالى، ووجود قائدنا الإمام الحجة (عجّل الله فرجه الشريف)، والمرجعية الدينية التي تعتبر صماماً أساسيّاً للحفاظ على البلد، وكذلك العشائر المباركة التي طالما التحقت بالمرجعية وكانت اليد الضاربة، وفقاً لتوجيهاتها وقراراتها وأفكارها التي حفظت الأمة".

وأوضح الخطابي، أن "العشائر منذ أن عقدت الرايات في زمن النبي الأكرم والإمام أمير المؤمنين وأهل البيت(صلوات الله عليهم أجمعين)، وعندما خاض أمير المؤمنين جهاداً مفصلياً للحفاظ على دين رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، ورسالة الإسلام، كانت هناك وقفة كبيرة وعظيمة للعشائر وعقدت الرايات التي وقفت مع الإمام(عليه السلام) وحافظت على ذلك النهج، كذلك دورها البارز في العصر الحديث للحفاظ على العراق ودحر الإرهاب".

وتابع "بعد فتوى الجهاد الكفائي العظيمة للمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه)، هبّ أبناء العشائر الكريمة وسجّلوا ذلك الموقف التاريخي بانتصار العراق والأمة والإسلام"، مؤكداً أن "العشائر العراقية دائما كانت داعمة ومؤيدة للدولة، التي هيبتها من هيبة الإنسان والعشائر، كذلك لا هيبة لها بدون أن تكون هناك هيبة للإنسان والعشائر والمؤسسات".

وأشار إلى أن "للعشائر العراقية في العراق عامة وكربلاء المقدسة خاصة، دوراً كبيراً في حفظ هيبة الدولة وإنفاذ القانون، ونحن جربنا ذلك ولمسناه خلال عملنا المبارك معهم"، لافتاً إلى أن "هناك حرباً ناعمة على الشباب لمحاولة إبعادهم عن القيم والمبادئ الإسلامية، وأهل البيت(عليهم السلام) والقيم الاجتماعية التي أوصى بها القرآن الكريم، ومكارم الأخلاق التي أوصى بها الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله)".

وحذر محافظ كربلاء، من أن "هناك جهات ومؤسسات تحاول أن تخترق الشباب والعشائر والمجتمع، لكنها لن تستطع ذلك بوجود المرجعية الدينية العليا رغم استمرار محاولاتها".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: