الى

العتبة العبّاسية: نعمل على بناء إنسان صالح ومؤمن من خلال منظومةٍ تربويّة وتعليميّة

أكد مدير مكتب المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة الدكتور أفضل الشامي، أنّ العتبة المقدسة تعمل على بناء إنسانٍ صالح ومؤمن ومنتِج، من خلال وسائل عديدة أبرزها بناء منظومة تربوية وتعليمية.

وقال الشامي في كلمته بمناسبة اليوم الرسمي لجامعة العميد، إن جامعة العميد الطبية رغم عمرها القصير، استطاعت أن تحتل مساحةً مرموقة من مساحات الجامعات العراقية التي يُشار لها بالبنان.

وأضاف، "من هنا نسجّل شكرنا وتقديرنا لجهود السادة في رئاسة الجامعة والقيادات وملاكاتها وطلبتها الأعزّاء كافة"، موضحاً "لا يخفى عليكم أنّ هناك جملة من الوظائف المُلقاة على عاتق العتبات المقدسة ومنها العتبة العباسية المقدسة، إضافة إلى خدمة جوهرية تتمثّل بخدمة العتبة وزائريها الكرام".

وتابع، أن "من تلك الوظائف العمل على بناء الإنسان الصالح، والمؤمن المنتِج الواعي لهموم عصره، والمنتمي والمعتزّ بهويته الثقافية التي يُعدّ الدين من أهم ركائزها، وذلك من خلال عدّة وسائل سعت لتحقيقها، ومنها بناء منظومةٍ تربوية تعليمية تبدأ برياض الأطفال، مروراً بمراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثم الجامعية، وفق رؤية واقعية واضحة المعالم ورسالة واضحة الأهداف، لبناء بُناةٍ صالحين قادرين على خدمة بلدهم وشعبهم، معتزين بالانتماء إليه، ومتسلّحين بالعلوم الحديثة، والقيم التربوية الصالحة المستقاة من القرآن الكريم وما ورد عن النبي الأكرم وآل البيت(صلوات الله عليهم أجمعين)، والتي نأمل أن تشكّل حصانة لهم في ميادين حياتهم وعملهم، سعياً أن يكونوا قادة للمجتمع كلٌّ في مجال اختصاصه".

وأشار الشامي إلى أن "من أهم مرتكزات نجاح المسيرة العلمية وفاعلية مخرجاتها، هي الرصانة العلمية المبنيّة على حفظ الأمانة وتجنّب الخيانة وإتقان العمل التربوي، والسلوك الأبويّ ومواكبة التحديث المستمر ومواكبة الجديد والمبتكر بمجال الاختصاص من قبل الأساتذة، يقابله الاحترام الكامل والاعتزاز الصادق من قبل الطلبة لأساتذتهم ومتابعة توجيهاتهم، من أجل أن تسير العجلة التربوية محقّقةً الأهداف المرجوّة منها".

ولفت الشامي إلى بعض نصائح المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف الموجّهة إلى الشباب وتوصياتها، ومنها "وليهتمَّ كلّ واحدٍ بمهنته وتخصّصه حتى يتقنها، فلا يقولنّ بغير علم ولا يعملنّ على غير خبرة، بل يعتذر فيما لا يستطيعه أو يعلمه أو فليرجع إلى غيره ممّن هو أخبر منه، فإنّه أزكى له وأجلب للوثوق به، وليعمل عمله ووظيفته بنَفَسٍ واهتمام، وتذوّقٍ وإقبال، فلا يكون همّه مجرّد جمع المال ولو من غير حلّه، فإنّه لا بركة في المال الحرام، ومن جمع مالاً من غير حلّه لم يأمن من أن يفتح الله عليه من البلاء ما يضطرّ إلى إنفاقه فيه مع مزيد عناءٍ وابتلاء، فلا غنى به للمرء في الدنيا، وهو وبال عليه في الآخرة"، ثمّ تقول "وليهتمّ الأطباء بين أهل المهن بمزيد اهتمام بهذه النصائح، لأنهم يتعاملون مع نفوس الناس وأبدانهم، فليحذرنّ كلّ الحذر مَن تخطّى ما تقدّم، فإنّه يؤول إلى سوء العاقبة وإنّ غداً لناظره قريب"، داعياً الله أن يوفق الجميع لما يحبّ ويرضى.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: