يزخر متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية بالكثير من المقتنيات المهداة إلى حرم المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)، ومنها السيوف التي تنتمي الى حقب تاريخية مختلفة.
وقال رئيس قسم المتحف الأستاذ صادق لازم إنّه "تعرفنا على طراز السيوف التاريخية نتيجة وجود بعض المدونات التعريفية كتاريخٍ أو وقفية، أو أسماء بعض السلاطين والشخصيات المهمة كبعضِ الصُنّاع المشهورين".
relatedinner
وبيّن امكانية التعرف على الحقبة التاريخية للسيف من نوع المقبض، أو الشكل أو المادة المصنّع منها وكلّها دلائل على الفترة التاريخية للسيف، إضافةً إلى وجود الختم أو الطغرى التي تدل على صاحب السيف في بعض الاحيان".
وأضاف، أنّ "بعض السيوف لم نتعرف عليها بسبب التغيرات والمؤثرات الخارجية التي طرأت عليها خلال سنوات طويلة، وأيضاً عدم توثيق السنوات على بعض القطع وغيرها من الأسباب".
ويشتهر متحف الكفيل بحسب لازم بامتلاكه أفضل أنواع السيوف سواء من ناحية الصناعة أم المعدن المستخدم والمغلف بعضها بالذهب إضافة الى صناعة بعضها على يد أجود صُنّاع السيوف أمثال (اسد الله الدمشقي، واسد الله الاصفهاني، المعلم المصري، عمر البوسني) وصُنّاع اخر، ويعود بعضها إلى سلاطين مشهورين وابرزهم السلطان العثماني (سليم خان)، لذلك يمكن تصنيف السيوف بشكل عامّ الى الطراز (العثماني، الفارسي، العربي، المغولي، الهند المغولي، الأوروبي).