الى

مجلس الحكماء للحوار والحوكمة: العتبة العباسية أوّل المستجيبين في مواجهة الظواهر السلبية

أكّد رئيس مجلس الحكماء للحوار والحوكمة الدكتور د. موسى الموسوي أنّ العتبة العباسية المقدسة كانت أوّل المستجيبين لنا في مواجهة الظواهر السلبية التي تواجه المجتمع العراقي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الموسوي على هامش ورشة العمل حول ظاهرة التسوّل التي تقيمها الجمعية بالتعاون مع مجلس الحكماء للحوار والحوكمة وبرعاية العتبة العباسية المقدسة.

وفي أدناه نصّ الكلمة:
إن مجلس الحكماء حديث التكوين لم تمض على تكوينه أكثر من سنة ونصف، وقد تكون بسبب المشاكل والظواهر السلبية العديدة التي ظهرت في مجتمعنا للأسف، ولابد للنخب والكفاءات من التصدي لهذا الموضوع ووضع امكاناتهم وخبراتهم للمجتمع، لإيقاف التدهور والتقليل من اثاره السلبية او لبتر هذه الظواهر.

relatedinner
منطلقين بذلك من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي هو من واجبات المؤمن الحقيقي، ولقد انبرى إلى ذلك من مجلس الحكماء أناس متخصصون نخب وكفاءات واكثرهم من المتقاعدين وعملهم طوعي لوجه الله تقدم الدراسات والمعالجات لحلّ هذه الاختلافات إلى أصحاب القرار في الدولة العراقية.

من بين أول المستجيبين لنا هي العتبة العباسية المقدسة كما هو معهود منها في هذه المجالات، خاصة إنّ ظاهرة التسوّل بدأت تنخر في المجتمع العراقي، وتثير الريبة والشك في المتسولين وحقيقة انهم محتاجون أو غير محتاجين، وكما تعلمون إنّ العراقيين تواقين للصدقة والمساعدة وانتشال الناس من الفقر، الا أنّ التحايل عليهم بأساليب وروايات مختلفة هو الذي يثير الشكوك وينخر المجتمع.

إن مجلس الحكماء متكون من 60 عضواً من النخب والكفاءات، ولديهم خبرات متراكمة وشهادات عليا في مختلف المجالات الاجتماعية البيئية والمعرفية والهندسية والطبية وغيرها، ويضعون كل خبراتهم في أي موضوع يحتاجه المجتمع، إذ بدأنا بمشكلة التصحر ووضعنا اليات وتوصيات لهذه المشكلة بعيداً عمّا يتداول في الاعلام من قضايا روتينية، كذلك لدينا مشروع الإصلاح الاقتصادي الذي وصل إلى وزارة التخطيط وهي الان في دور معالجة هذا الموضوع.

نتمنى أن نكون عوناً للدولة في حلّ المشاكل التي يعاني منها المجتمع العراقي، وهذا ليس غريباً عن العراق وإنّما في دول العالم هناك يضعون مجموعةً من المفكرين وأهل الخبرة تحت تصرفهم وتحت رعايتهم، ويكلفوهم بأعمالٍ لدراستها لأنّ الدولة مشغولة بالتنفيذ بينما هؤلاء هم متفرغين لهذا الموضوع ويعطوه استحقاقه عندما تحين الحاجة الى ذلك.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: