الى

بتشييع النعش الرمزي للإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) العتبة الكاظمية المقدّسة تعلن انتهاء الزيارة..

مراسيم التشيع الرمزي
ﻻ شكّ أنّ حرارة نار اﻷسى والحزن لم تبرد في قلوب الموالين والمحبّين منذ أكثر من (1250)عاماً حين خرجت جنازة سيّدهم وموﻻهم وإمامهم تُحمل باستخفافٍ على أكتاف الحمّالين؛ لذا تراهم يعمدون في تقليدٍ سنويّ إلى تشييع رمزي للنعش الطاهر يُحمل على أطراف اﻷصابع ليُعانق عنان السماء.
انطلقت الحشود المؤمنة المُوالية وبتقليدٍ سنويّ لتشييع النعش الرمزي للإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) وبختامه يتمّ الإعلان عن نهاية زيارة مرقد الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام) بذكرى شهادته.
فقد قام المعزّون بتشييع مهيب للنعش الرمزي في الخامس والعشرين من شهر رجب الأصب بذكرى شهادة الإمام الكاظم(عليه السلام)، محفوفاً بالحشود الهائلة عبر مسيرة إيمانية متّجهة صوب الصحن الكاظمي الشريف، حيث استُقبل بالتكبير والخشوع والهيبة وذرف الدموع من قبل المعزين والموالين في الرحاب الطاهرة للحرم الشريف، وبمشاركة الحشود المليونية الزاحفة إلى مرقد الإمامين الكاظمين(عليهما السلام) والتي استمرّ توافدها على مدى أيام من مختلف محافظات العراق، واختُتمت مراسم التشييع بقراءة قصة استشهاد إمام الأخيار وصاحب السكينة والوقار موسى الكاظم(عليه السلام) من قبل سماحة السيد (محمد الصافي) ثم تلاه الرادود الحسيني (كرار الكاظمي) لقراءة مرثية تخصّ المناسبة.
من جهة أخرى أعلنت العتبة الكاظمية المقدسة وعلى لسان أمينها العام الأستاذ الدكتور جمال عبدالرسول الدباغ عن انتهاء مراسم إحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام) في مؤتمرٍ صحفيّ تابعته شبكة الكفيل العالمية، عن توافد زهاء (8 ملايين) زائر الى مدينة الكاظمية المقدسة خلال الأيام الخمسة الماضية لإحياء مراسيم زيارة الإمام الكاظم(عليه السلام) في ذكرى شهادته، إذ أدّوا الشعائر الدينية الخاصّة بالزيارة التي تمّت بمشاركة (4 آلاف) متطوّع من جميع المحافظات العراقية إضافة لخَدَمَة من جميع العتبات المقدّسة الذين اشتركوا بهذه الزيارة.
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة كانت لها مشاركة حيث قامت بإرسال عدد من الآليات بلغ عددها(50 عجلة) سعة (24 راكباً) وأُدخلت ضمن خطّةٍ كان قد اتُّفِق عليها مسبقاً لنقل الزائرين من القطوعات الخارجية لأماكن قريبة من الحرم الكاظمي المطهّر وبالعكس، فضلاً عن عدد من العجلات الإختصاصية (وقود – ماء) إضافة الى معمل ثلج متنقّل يعمل على تزويد المواكب والهيئات الخدمية والزائرين بمادة الثلج، كذلك تمّ إرسال فرن صمون متنقّل يقوم بإنتاج مادة (الصمون) وتوزيعها على الزائرين والمواكب الخدمية كذلك تمّ إشراك (120 منتسباً) تمّ اختيارهم من بعض أقسام العتبة العباسية المقدسة ساهموا مع إخوانهم من خَدَمَةِ العتبة الكاظمية المقدسة في تقديم الخدمات للزائرين والقيام بأعمال التفتيش والتنظيف وإرشاد الزائرين وغيرها من الأمور الخدمية داخل الحرم وخارجه، من أجل خلق حالة من الانسيابية العالية لحركة الزائرين ومرورهم، كذلك شملت الخدمات الأخرى كالطبية وتقديم الأطعمة والأشربة للزائرين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: