الى

مشروع تتبّع مسار الإمام الحسين(عليه السلام) كان حاضراً في فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر..

جانب من الندوة
شهدت قاعة خاتم الأنبياء(صلّى الله عليه وآله) في العتبة الحسينية المقدسة صباح اليوم الثلاثاء (4شعبان 1435هـ) الموافق لـ(3حزيران 2014م) وضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، إقامة ندوة تعريفية تخصّصية لشرح مشروع تتبّع مسار الإمام الحسين(عليه السلام)، والذي تبنّاه مركز كربلاء للدراسات والبحوث العلمية التابع للعتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع وزارة الآثار والسياحة العراقية.
استُهِلَّت الندوة التي شهدت حضوراً متميزاً لشخصيات دينية وثقافية وأكاديمية من داخل العراق وخارجه يتقدّمهم الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة للأستاذ عبدالأمير القريشي مدير المركز المذكور، والتي بيّن من خلالها الغاية والهدف من هذا المشروع بعد الاختلاف في الروايات في مسير الإمام(عليه السلام)، فانطلق بداية الشهر الماضي بإقامة دراسة استطلاعية مسحية لبعض المواقع الأثرية، وشكّل بذلك وبمشاركة نخبة من الأساتذة والأكاديميين من المختصّين بهذا المجال، حيث بدأت الجولة من الحدود السعودية العراقية باتّجاه مدينة كربلاء المقدسة في مناطق (الطار, كنيسة الأقيصر, حصن الأخيضر).
مُضيفاً: "أنّ الوفد العلمي أجرى دراسة مسحية شاملة لجميع المواقع الأثرية المذكورة والتقصّي الميداني الدقيق عن عناصر العمارة والآثار والفترة التاريخية التي تعود اليها تلك المواقع، معزّزة بصور فوتوغرافية بالتفصيلات الدقيقة عن هذه المواقع، وأنّهم سيقومون بإعداد دراسة مفصّلة عن هذه المواقع وإمكانية صيانتها كونها تمثّل إرث العراق الحضاري بشكلٍ عام والموروث الماديّ لحضارة كربلاء القديمة بشكل خاص، والتي تمتدّ الى أكثر من (1700) سنة".
جاء بعدها عرضٌ لفيلم وثائقي يبيّن أهمّ أهداف هذا المشروع معزّزاً ببعض الروايات التاريخية.
ليتمّ بعدها إلقاء كلمة للباحث مدير الأكاديمية الجيوسياسية في باريس علي راستبين، والتي بيّن فيها: "شهد التاريخ العديد من الثورات التي قادها رجالٌ شجعان، ولكنّ أَثَرَ بعضها أكثر من غيرها وملحمة عاشوراء خير مثالٍ على ذلك، فهي بالفعل إحدى الثورات والنهضات التي كان لها أثرٌ بارز في تاريخ الإنسانية، عبر إثارتها لمشاعر الملايين من الناس وعبر أجيال مختلفة ومتعاقبة، فحركة الإمام الحسين(عليه السلام) في صحراء كربلاء حوّلت بوصلة العالم كلّه الى كربلاء، فهي لم تختصّ بأتباع وأنصار الإمام الحسين(عليه السلام) بل تعدّت لتشمل جميع الطوائف والمعتقدات".لمتابعةباقي الكلمة اضغط هنا)
ليأتي بعده دور الأستاذ جون ميشال فيرنوشي وهو كاتب وصحفي وجيوسياسي، والذي أوضح في مداخلة له: "إنّ شخصاً مثل الإمام الحسين(عليه السلام) ينبغي الاهتمام به أكثر والتعريف به عالمياً، كون أنّ هذه الشخصية غير محدّدة بمساحة أو بلغة واحدة، ونحن نجد هناك افتقاراً من هذه الناحية فبالرغم من تطوّر وسائل الإعلام والاتّصال لكنّها لم تُستَثْمرْ بالشكل الأفضل والأمثل من أجل إيصال أهداف ومبادئ نهضة الإمام الحسين(عليه السلام)". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا)
لتُختتم هذه المداخلات والكلمات بكلمة للقس جون بول من بولونيا، وهو باحث وأكاديمي وتدريسي في جامعة بابا بول البولونية، والتي بيّن فيها: "أشعر بالسعادة وأنا أشاطركم فرحتكم هذه بإحياء ذكرى ولادة الإمام الحسين(عليه السلام) الإمام المجسّد للقيم الإنسانية، فهناك هرمية في القيم وعلى اختلافاتها القيمية الأخلاقية والتربوية والروحية وغيرها، وهناك قيم عالمية تكون مشتركة بين المجتمعات وتشكّل عامل وحدة فيما بينها". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا)
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: