السادة الخدم في العتبة العباسية المقدسة يهنّئون الإمام الحسين(عليه السلام) بذكرى ولادة أخيه وحامل لوائه قمر العشيرة..

في تقليد سنويّ اعتاد على إقامته السادة الخدم في العتبة العباسية المقدسة من كلّ يوم (4 شعبان) وهو خروجهم على شكل مجاميع وبزيّهم التقليدي المتعارف عليه لتهنئة الإمام الحسين(عليه السلام) وعند مرقده الطاهر، ويكون خروجهم بعد ظهر يوم الرابع من شعبان وهو يوم ولادة قمر العشيرة وحامل لواء الإمام الحسين(عليه السلام) وهم يحملون الشموع وقطع الحلوى تتقدّمهم مجموعة منهم وهم يحملون الصولجانات، وهي من الموروثات الكربلائية، واعتادوا أيضاً على استخدامها عند حدوث أمر مفرح أو مناسبة عزيزة على قلوبهم، ومن هذه المناسبات هي ذكرى مولد أبي الفضل العباس(عليه السلام).
وانطلقت تلك المجاميع من المرقد الطاهر لأبي الفضل العباس(عليه السلام) وهم يشقّون طريقهم بصعوبة صوب حرم أبي عبدالله الحسين(عليه السلام)، ليكونوا على موعد مع السادة الخدم في العتبة الحسينية المقدسة والذين كانوا في استقبالهم واستلام الورود وقطع الحلوى وتوزيعها على الزائرين المتواجدين في الصحن الطاهر للإمام الحسين(عليه السلام).
وخلال مسيرتهم صدحت حناجرهم فرحاً بأهازيج أظهرت الحبّ والولاء لآل البيت(عليهم السلام) والتمسّك بهم والسير على نهجهم وسط تفاعل زائري المرقدين الطاهرين من المهنّئين ليعبّروا عن فرحتهم وابتهاجهم بهذه الذكرى.
من جهة أخرى شهدت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية خلال اليومين الماضيين توافد العديد من الزائرين من داخل العراق وخارجه وذلك إحياءً لهذه المناسبات ولتقديم التهاني والتبريكات، وقد قامت العتبتان بتهيئة الأمور لاستقبالهم ووفق انسيابية عالية إضافة لأعمال الزينة التي قامت بنشرها داخلها وخارجها.