(الإمام الحسين نورُ الأخيار وهدايةُ الأبرار) مخطوطةٌ زهرية بورود طبيعية..

تعدّدت وتنوّعت الأعمال المُكلّف بها قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة خلال مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر باعتباره أحد الجهات الساندة له، فأخذ على عاتقه أموراً عديدة منها تزيين القاعات التي تحتضن فعاليات المهرجان إضافة لمعرض الكتاب من الداخل والخارج، حيث كان اللونُ الأخضر الطبيعي والمطعّم بألوان الورود كجزء تجميلي مكمّل، وهذا ما أسهَمَ بإدخال عامل السرور والبهجة لدى الناظر سواءً من الزائرين أو مرتادي المعرض فضلاً عن المدعوّين والمشاركين في فقرات المهرجان.
ومن العلامات الفارقة في هذا المهرجان هو قيام قسم الشؤون الخدمية ولأوّل مرة بتطريز مخطوطةٍ زهرية تحمل شعار المهرجان: (الإمام الحسين نورُ الأخيار وهدايةُ الأبرار) بالورود الطبيعية والمنتجة في شعبة الزراعة والتشجير التابعة للقسم وبطريقة فنية وتناسقية، وعلى شكل سجادة زهرية عمودية اعتلت المنصة الرئيسية في صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام) وبطول (6 أمتار) وعرض (1 متر) وبأنواع من الأزهار التي لها القابلية على تحمّل الظروف المحيطة بها.
كذلك قام القسم وضمن منهاج عمله بعمل شعار العتبة العباسية المقدسة وجعله على يمين المنصة، فضلاَ عن عمل سجادة زهرية أرضية في مقدمة المنصه كُتب عليها يا قمر بني هاشم لتخلق هذه الأعمال بأجمعها لوحة فنية جمعت بين التناظر في الشكل والتناغم باللون، بعثت في قلب كلّ من ينظر اليها شعوراً بالفرح والسعادة وزادت ابتهاجه بهذه الأيام المباركة التي تعيشها مدينة كربلاء المقدسة.
هذا وقد طال وقوف أغلب زائري الحرم المطهّر أمام هذه الأعمال التي صُنعت بأنامل خَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام) ليمتّعوا أنظارهم ويستنشقوا عطرها الفوّاح.