الى

قسم الشعائر والمواكب الحسينية يعقد مؤتمره التحضيري التشاوريّ الأوّل..

جانب من المؤتمر
تزامناً مع زيارة النصف من شعبان المباركة أقام قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي وعلى قاعة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة بعد ظهر اليوم الأحد (9شعبان 1435هـ) الموافق لـ(8حزيران 2014م) وبرعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية المؤتمر التحضيري التشاوريّ الأوّل الخاص بالمناسبات الدينية في محافظة كربلاء المقدسة لمكافحة الأنشطة التي تنبثق من هذه المناسبات (الدينية-الأمنية-البيئية–الخدمية) وبحضور ممثلين عن الدوائر الأمنية والخدمية في محافظة كربلاء المقدسة، فضلاً عن ممثلي الهيئات والمواكب الحسينية في المحافظات العراقية.
استُهلّ المؤتمر بقراءة آيات من الذكر الحكيم وكلمة لرئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق والعالم الإسلامي الحاج رياض نعمة السلمان، والتي بيّن فيها بعد تقديم شكره الى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لما تقدّمانه من خدمات وتسهيلات ودعم وإسناد للزائرين والمواكب والهيئات الحسينية: "اجتمعنا من أجل التشاور والتحضير للزيارات المليونية التي تشهدها محافظة كربلاء المقدسة، والتي تجاوزت (16) مناسبة على مدار العام ناهيك عن ليالي الجمع، حيث يتوافد الملايين لزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، إضافة للمواكب الحسينية والهيئات الخدمية التي لا يتناسب حجمها وأعدادها مع المساحة الجغرافية للمدينة، كذلك الخدمات المتواضعة التي يقدّمها الأهالي والجهات المسؤولة".
مُضيفاً: "فلابُدّ من وقفة من الجميع ومن كافة الجهات المعنية والأهالي لتنظيم هذه المناسبات وبما يليق بها، والعمل على تفويت الفرصة على كلّ متربّص من خلال الالتزام وتنظيم الصفوف وانعكاساته علينا، وأن تكون خدمة الإمام الحسين(عليه السلام) خالصة متحلية بأخلاقه(سلام الله عليه) وبما يليق إيجاباً بالشعائر الحسينية".
وبيّن السلمان: "نحن حريصون على أن يكون بلدنا ومدينتنا من المدن المتقدّمة والنظيفة، فتجب المحافظة على سمعتها وقدسيتها وعلى مشاريعها وعدم المساس بها، وعلينا جميعاً المحافظة على نظافة كربلاء المقدسة لأنّها ملك الجميع والدليل على وعي والتزام الجميع وبالأخصّ خَدَمَة الإمام الحسين(عليه السلام) والأخوة كفلاء المواكب الحسينية والمواكب الخدمية".
بعدها جاءت الكلمة لمدير دائرة بيئة كربلاء المقدسة المهندس حامد عبيد عبدالله، والتي أوضح فيها: "أنّه على جميع الإخوان من أصحاب المواكب الحسينية الخدمية منها والعزائية أن يلتزموا بجملة من الأمور والتي من أهمّها الجوانب البيئية، حيث تعاني محافظة كربلاء المقدسة وخاصة أيام الزيارات المليونية من خروقات بيئية تؤثّر سلباً على المظهر العام للزيارة، ومن تلك الظواهر هي رمي مخلّفات الطعام في مجاري المياه والجزر الوسطية غير النظامي، إضافة لأمور أخرى".
وبيّن عبدالله: "أنّه تمّ تشكيل لجنة من المحافظة وممثلين عن الدوائر الخدمية لمعالجة هذه الظواهر وإعطاء الحلول الناجعة لها، ويكون عمل هذه اللجنة بالتنسيق مع قسم الشعائر والمواكب الحسينية".
لتعقبها كلمة قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة، والتي ألقاها الشيخ علي موحان وأكّد فيها على: "أهمّية تجذير الوعي الديني في نفوس الزائرين عن طريق أصحاب المواكب، فإنّ تقديم الخدمات لا يقتصر على توفير الطعام ومكان المبيت وغيرها من الأمور، بل يجب أن يعمل صاحب الموكب على تثقيف الزائر تثقيفاً دينياً".
مُعلناً في الوقت نفسه عن تبنّي العتبة العباسية المقدسة مشروعاً يهدف الى زيادة الوعي الدينيّ لدى كفلاء ومسؤولي المواكب والهيئات الحسينية، ليكونوا أهلاً لهذه الخدمة من جميع نواحيها الدينية والخدمية، حيثُ سيتمّ إرسال مجموعة من منتسبي القسم الى أماكن وجود مسؤولي المواكب لأجل إعطائهم محاضرات دينية وفقهية وعقائدية".
بعدها فُتِح باب النقاش للأخوة أصحاب المواكب الحسينية وكفلائها فيما بينهم وبين الممثلين عن الدوائر الأمنية والخدمية في المحافظة، حيث تمّ الاستماع لهم وتوضيح بعض النقاط غير الواضحة مع إدارج ملاحظات أخرى تصبّ في خدمة الزائرين والمحافظة على الصبغة العامة لكلّ زيارة وبما يتلاءم وقدسية المحافظة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: