الى

(1180) شمعة أوقدت في مهرجان الشموع الرابع عشر (تقرير مصور)

مهرجان الشموع
أقيم مساء اليوم الخميس 13 شعبان 1435 هـ الموافق 12 حزيران 2014 م مهرجان الشموع الرابع عشر، حيث جرى خلاله إيقاد (1180) شمعة بعدد سنين عمر الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، حيث كتب فيها عبارة (اَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ).
وأقيم المهرجان هذه السنة والذي شهد تغطية إعلامية من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في شارع قلبة العباس عليه السلام، وبحضور وفد مثل العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وعدد من الشخصيات الدينية والثقافية والسياسية.
حيث ابتدأ بتلاوة بآي من الذكر الحكيم للمقرئ الدولي السيد حسنين الحلو، ثم أستمع الحضور وقوفاً إلى النشيد الوطني العراقي لتأتي بعده كلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والتي ألقها بالنيابة رئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة الأستاذ علي كاظم سلطان والتي بين فيها، إن من أهم ما يمكن أن يقدمه أتباع أهل البيت (عليهم السلام) إلى إمامهم المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في هذا الوقت هو الإصلاح والدعاء.
وأضاف " إن الإصلاح في الإمة الإسلامية في هذا الوقت هو من الواجبات، وهذا الإصلاح يتم من خلال نشر الدين المحمدي الأصيل وهذا الدين يأخذ من المصدر الحقيقي وهم أهل بيت الرسول صلوات الله عليهم أجمعين، أما الدعاء فهو سلاح الأنبياء الذي أوصى به أئمتنا (عليهم السلام) حيث شددوا على الدعاء بتعجل الفرج لأن بذلك فرج لنا".
وحث في كلمته الزائرين الكرام على الدعاء بتعجيل الفرج في هذه الأيام المباركة على شكل مجاميع، وأن تستغل كل الساعات من هذه الليالي لأنها ليالي مباركة عند الله تعالى.
ثم أعتلى المنصة الشاعر الكبير أبو محمد المياحي ليلقي عدد من القصائد الشعرية الخاصة بصاحب الذكرى، ومن ثم قدمت فرقة إنشاد العتبة الحسينية المقدسة موشحات دنينيه، ليأتي بعدها الدور لفرقة مدارس العميد عدداً من العروض المسرحية تناولت الصراع الدائر بين الأمة الإسلامية بسبب وساوس الشيطان والنفس الأمارة، وأنّ المهدي الموعود(عجّل الله فرجه الشريف) سيوحّدها تحت رايته، وتناولت أيضاً حلقة نقاشية حول شخصية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وفي ختام المهرجان وزعت عدد من الشهادات التقديرية على الأخوة الذين شاركوا في إنجاح هذا المهرجان السنوي.
ومن الجدير بالذكر فإن هذا المهرجان هو تقليد سنوي دأب عليه مواطن عراقي منذ 14 سنوات أي قبل انقشاع غيمة الديكتاتورية في9/4/2003م، وهي كما يعلم الجميع أحلك الظروف التي عاشها العراق منذ وجد، يوم كان طاغوت العراق يجثم فوق صدور المؤمنين والمخلصين، إذ رغم قساوة هذه الأوقات إلاّ إن هذا العراقي المؤمن، آلى على نفسه إلاّ أن يتم مشروعه وحلمه في سبيل إحياء ذكرى ليلة النصف من شعبان المعظم، ولكنه تطور بعد ذلك التأريخ، حيث أصبح يجري بإشراف العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ، إنه احتفالية إيقاد الشموع كل عام في ليلة النصف من شعبان المعظم ذكرى ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، والتي تطورت إلى مهرجان.
وهذا المواطن هو الحاج (مقداد كريم هادي) من مدينة الصويرة في محافظة واسطة، والتقليد هو إيقاد شموع عمر الإمام الحجة ابن الحسن عليهما السلام، فكان يضيف شمعةً في كلِّ عام دلالة على عمر الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف لكل عام، حتى وصل اليوم إلى ما وصل إليه بفضل توفيق من قبل الله عز وجل، ورعاية الإمام الحجة عليه السلام، وهذه المراسيم تتطور كل عام، وفي مهرجان هذا العام 1435هـ أوقدت (1180) شمعة.
يذكر في كتب التاريخ الإسلامي عن الإمام المهدي(عجل الله فرجه) " أنه أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري عليهما ‏السلام ، مهدي هذه الأمة وأملها المرتجى الذي يحيي الله به الحق والعدل ويعيد إلى الأمة حريتها وكرامتها ويملأ ‏الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً, ولد في الخامس عشر من شعبان سنة 255 للهجرة في سامراء ولم يكن ‏لأبيه مولود غيره، وذلك قبل أن يصل الحكم إلى المهتدي العباسي بشهر تقريباً، وتوفى والده (عليه السلام ) وله من العمر خمس سنوات، فأتاه الله الحكمة وجعله آية للعالمين وإماماً للمسلمين، كما جعل عيسى بن مريم وهو في المهد نبياً،فأخفاه أبوه الإمام الحسن العسكري عن أعين الناس فلم يعلم به إلا خواص شيعته خوفاً عليه، وقد حضرت ولادته عمة أبيه حكيمة بنت الإمام محمد الجواد عليه السلام، ويحتفل المسلمون من أتباع اهل البيت عليهم السلام في كل عام في مثل هذا اليوم بمولده الشريف، ومعهم الكثير من المسلمين من الطوائف الأخرى كالشوافع في مصر وغيرهم، اما النصوص الواردة بحقه عليه السلام فقد روى أحاديث المهدي عليه السلام، جماعة من محدّثي السنّة في صحاحهم كالترمذي وأبي داود والحاكم وابن ماجه وأسندوها إلى أمير المؤمنين علي بن ابي طالب وجماعة من الصحابة كابن عباس وابن عمر وابن مسعود وطلحة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وأم سلمة وغيرهم ممن سمعوا الرسول الأعظم يردد حديث مهدي أهل البيت بين الحين والآخر، حسب المناسبات، ففي صحيح الترمذي أن النبي صلى الله عليه وآله، قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلاً من أل بيتي يواطئ اسمه اسمي".
تعليقات القراء
2 | الوردة البيضاء | 09/11/2017 02:39 | العراق
أحسنتم بارك الله فيكم وجعلكم في نعيم جناته
1 | مريم | الاحد 15/06/2014 | العراق
كلش عجبني
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: