أكّد رئيس المجمع العلمي للقران الكريم في العتبة العباسية المقدسة الدكتور مشتاق العلي، أنّ القران الكريم أفضل طريق للخروج من الظلمات إلى النور والاهتداء للصراط المستقيم.
وقال العلي في كلمته خلال الحفل الختامي لفعاليات ونشاطات معهد القران الكريم/ فرع بغداد، التابع للمجمع، "نبارك لكم هذا الشهر الفضيل، ونحن في خواتمه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون خواتمه خير وبركة وقبول الاعمال، وأن يوفقنا ونكون ممن يحظى بالشهر الفضيل في العام القادم".
وأضاف، "ربما نتذكر ما حدث في عام 2000م، من لغط وكلام وحديث عما تكون عليه صورة العالم بعد هذا العام، ربما كان الحدث الابرز فيه هو الحديث عن الازمات الاقتصادية، ولكن واقعًا هناك قضية أهمّ وأخطر حدثت مع حلول هذا القرن، وهو انتقال جيل الانترنت من (01) الى (02)، واغلب الناس قد لا يستشعرون خطورة هذا الانتقال من جيل الى جيل اخر".
وأوضح، "تتذكرون الحديث قبل عدد من السنوات عن العولمة وعن تقريب المسافات بين الثقافات والمجتمعات والافراد، حيث وصف العالم بأنّه قرية صغيرة، وتقرب المسافات أكثر حيث يوصف العالم بأنّه فنجان قهوة، هذا التقارب هو فصل الحدود والمسافات ما بين الافراد من وجه جيد وإيجابي، ولكن من وجه اخر نحن إذا استطعنا أن نجيب إجابةً دقيقة عن هذا التساؤل، سنستشعر خطورة ما حدث من تقريب المسافات، هل نحن على استعداد في أن نواجه الثقافات الأخرى الخطيرة؟".
وتابع، "المشكلة أصبحت أكبر وأخطر وأعلى مع مواقع التواصل الاجتماعي، التي أحدثت اشكالات كبيرة وكثيرة على الاصعدة النفسية، والاجتماعية، والتربوية، والأخلاقية، والعقائدية المختلفة وما إلى ذلك".
وأكّد، "نحن نسير إلى عالم مجهول خطير في عصرٍ مليءٍ بالأزمات والاشكالات والظلمات، ونحتاج إلى منهج للخلاص، ولا يوجد أفضل وأمثل من القران الكريم للخروج من طرقات الظلمات إلى النور والاهتداء للصراط المستقيم".
وشدّد العلي، "أنتم الان تعملون على هداية من تستهدفونهم بأنشطتكم من الشباب والفتيان والصبيان وحتّى الكبار من خلال القران الكريم، كي نخرج من ظلمات ما نعانيه بسبب الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الّتي تستهدف العقيدة والفكر".