الى

لبناء جيلٍ واعدٍ وواعي، العتبة العباسية المقدسة تفتتح مخيمها الطلابي الثاني..

أحد فعاليات المخيم
من أجل تنمية قدرات ومواهب الطلبة والعمل على توظيفها بالاتجاه الصحيح على وفق القواعد والأطر العلمية، قامت العتبة العباسية المقدسة بافتتاح مخيم الطلبة الثاني للمعفيّين لمرحلتي الإعدادية والمتوسطة في محافظة كربلاء المقدسة، والذي تُشرف على إقامته شعبة العلاقات الجامعية فيها، حيث ضمّ المخيّم(800) طالب وطالبة.
هذا بحسب ما تحدث به لشبكة الكفيل مسؤول شعبة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة الأستاذ أزهر علي الركابي. وأضاف: "نتيجةً لما حقّقته هذه المخيمات من نتائج طيبة وأثبتت جدواها والهدف من إقامتها، فقد ارتأت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على دعم هذا المشروع، والذي يعدّ من نشاطات وفعاليات شعبة العلاقات الجامعية وضمن مشروع فتيه الكفيل الوطني".
مُبيّناً: "تنوّعت فقرات منهاج المخيم، والذي يُقام بالتنسيق مع مديرية تربية كربلاء المقدسة، وشملت جملة من الفعاليات والأنشطة الدينية والفكرية والثقافية والعلمية والترفيهية، توزعت بين محاضرات ودروس في علوم القرآن الكريم ومحاضرات في التنمية البشرية وأخرى عامة تتعلّق بالوضع العام للطالب، كذلك شملت دروساً نظرية وعملية في مهارات التدريب على الإنعاش القلبي والرئوي(CPR)، إضافة الى مسابقات دينية وعلمية ثقافية عامة تضمنت أسئلة فقهية وعقائدية وعلمية".
مُضيفاً: "كذلك يشمل المخيم حلقات نقاشية، وهي عبارة عن ورش عمل حول الوضع التربوي العام وكيفية النهوض من ناحية التعليم والمناهج الدراسية، وتأثير المدّ الغربي على سلوك وأفعال طالب العلم وتقاليده العراقية، هذا وقد تخلّل هذا المخيم وضمن برنامجه الترفيهي، القيام بزيارات للعتبات المقدسة والمزارات الشريفة والاطلاع ميدانياً على ما تشهده من تطوّر ونهضة عمرانية وثقافية، كذلك القيام بجولات لبعض مشاريع العتبة العباسية المقدسة الخدمية والاستثمارية المنجزة أو التي هي قيد الإنجاز".
الأستاذ عباس عودة السلطاني مدير إعدادية كربلاء للبنين بيّن من جانبه لشبكة الكفيل العالمية: "للسنة الثانية على التوالي وبالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، تقام مخيّمات لطلبتنا الأعزاء في العطلة الصيفية، وكان البرنامج منوّعاً شمل على: (الجانب التربوي والفقهي والتربية الإسلامية والفنية والرياضية إضافة الى الأعمال اليدوية والتنمية البشرية)، وإنّ الفائدة كبيرة جداً من جميع النواحي المذكورة، وكان ذلك واضحاً من خلال الاستبيانات التي أُعدّت وسُلّمت للمشاركين في المخيمات ومعرفة آرائهم في مثل هكذا برامج في المستقبل, ومن خلال ملاحظاتنا لسلوك الطلبة الذي تغيّر نحو الأفضل وتعلّمهم لكثير من الأمور الفقهية التي كانت تنفعهم".
مُتمنّياً: "أنْ تستمرّ وتتوسّع مثل هكذا برامج أو مخيّمات للسنوات القادمة خدمةً لطلبتنا الأعزاء، كي تكون منهجاً وسلوكاً وحماية من كلّ التأثيرات الخارجية والداخلية التي تحيط بهم وتترصدهم في كلّ وقت".
الطلبة بدورهم عبّروا عن سرورهم وامتنانهم للعتبة العباسية المقدسة على هذه المبادرة المباركة، وأكّدوا أنّهم قد استفادوا من المحاضرات التي قُدّمت لهم، خصوصاً وهم يلمسون تغييراً بمعاملتهم مع أقرانهم والآخرين، وهذا هو ما يهدف إليه الداعمون والعاملون والقائمون على هذا المخيم الطلابي المبارك.
يُذكر أنّ مشروع فتية الكفيل الوطني هو مشروع فكري تربوي يهدف لتطوير قدرات الشباب بمختلف المجالات في الجامعات والمعاهد العراقية، وجَعْلِهم شباباً محبّاً لآل البيت(عليهم السلام) ممتلكاً للثقافة والمهارات الحياتية التي تمكّنه من بناء وطنه، ليكون قادراً على تفهّم التحديات المستقبلية التي تواجه شعبنا وأمتنا الإسلامية، فالمشروع الطلابي ترعاه شعبة العلاقات الجامعية في قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، وقد قام خلال فترة تأسيسه بجولات أسبوعية لطلبة الجامعات العراقية للتعريف بإنجازات العتبة المقدسة، والقيام بمشروع مسابقات فكرية بين الجامعات، ويقيم مخيمات صيفية للطلبة في مجمّعات العتبة المقدسة الخدمية والتي يُقام من ضمنها دوري لكرة القدم ومسابقات دينية وعلمية بين الجامعات المشاركة، وجولات سياحية ومحاضرات ثقافية، فضلاً عن نشاطات المعارض والمهرجانات في الجامعات والمعاهد العراقية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: