الى

لأوّل مرة في العراق: "مرشد المعلم" مشروعٌ قرآنيٌّ تُطلقه العتبة العباسية المقدسة..

الجزء الأول من المشروع
بعد دراسات مستفيضة ومسح ميداني في الساحة القرآنية التربوية، ولما تشهده من ضعف ووهن واتّباعِ أساليبَ كلاسيكية لا تتلاءم مع مجريات العصر وما يشهده من تطوّر في مستوى الطروحات القرآنية، والمستلّة من فكر ونهج أهل البيت(عليهم السلام) ارتأى معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة متمثّلاً بوحدة البحوث والدراسات القرآنية فيه، أن يتبنّى مشروعاً قرآنيّاً تربوياً ليكون بذرةً مهمةً في بناء عقيدة سليمة يستفيد منها الطالب في آخرته ودنياه توسّم بـ(مرشد المعلم) وتزامن بزوغ إصداره الأوّل مع إطلالة شهر رمضان المبارك.
شبكة الكفيل كانت لها وقفة مع المشرف على هذا المشروع المبارك ومسؤول وحدة البحوث والدراسات الشيخ ضياء الدين رشيد الزبيدي، حيث بيّن: "أنّ الغاية من هذا العمل ليست لتفسير القرآن الكريم، بل للتركيز على مفاهيم مهمة ركّز عليها أهل البيت(عليهم السلام) من خلال رواياتهم الشريفة، لكي يقوم المعلّمُ بإيصالها للتلاميذ من أجل حفظها مع تفسير آيات القرآن الكريم".
مُضيفاً: "وبهذا نكون قد أسّسنا أساساً مهمّاً للطالب على منهج القرآن الكريم والعترة الطاهرة امتثالاً لقول النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله): (إنّي تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض)، وقد تمّت إضافة معاني الكلمات لحاجة المعلّم لذلك أثناء التعليم، وهذا المنهج السليم يُثبِتُ أنّ مَنْ أراد أنْ لا يضلّ ولا يزلّ فلابُدّ أن يتّبع الثقلين اللذين هما القرآن الكريم والعترة الطاهرة، فكان لابُدّ أن نعطي لتلاميذنا مع القرآن الكريم فكر الأئمة الطاهرين(عليهم السلام) ونهجهم، حتّى نكون قد أعطيناهم الثقلين كي لا يضلّوا ولا يزلّوا ونُثبّت لهم قاعدة وأساساً متيناً لمستقبلهم العقائدي".
وأوضح الزبيدي: "تمّ البدءُ بـ(جزء عمّ) المبارك وهو الإصدار الأوّل، ويليه إن شاء الله تعالى بقية أجزاء القرآن الكريم وبمفاهيم مهمة ركّز عليها أهل البيت(عليهم السلام) في تلكم الآيات، بالإضافة الى إخراج بعض معاني الكلمات الصعبة والتي تُوافق روايات أهل البيت(عليهم السلام)، حيث تُعطى المعاني مع الحفظ".
واختتم حديثه بالقول: "نتمنّى أن يكون هناك اهتمام بهذا المشروع، والذي نأمل إيصاله لكافة طلبة العراق، بدءً من الدارسات الأوّلية ووصولاً للدراسات الجامعية والعليا، ونحن على استعداد لفتح دورات علمية تطبيقية على كيفية تدريس هذا المنهج من أجل إيصال المعلومة بكلِّ سُهُولةٍ ويُسْر".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: