بتوزيع الشهادات التقديرية ودعوات لتواصله أُسدل الستار على فعاليات مهرجان الإمام الحسن(عليه السلام) الثقافي السنوي السابع..

اختُتمت مساء يوم الثلاثاء (16رمضان 1435هـ) الموافق لـ(15تموز 2014م) وعلى قاعة ديوان الوقف الشيعي في محافظة بابل فعاليات مهرجان الإمام الحسن(عليه السلام) الثقافي السنوي السابع، والذي يُقيمه أهالي مدينة الحلة(مدينة الإمام الحسن "عليه السلام") وبرعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ويُعقد بمناسبة ذكرى الولادة الميمونة لسبط الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) وإحياءً لها، وقد أقيم المهرجان الذي استمرّ لثلاثة أيام تحت شعار: (الإمام الحسن المجتبى "عليه السلام" عزّةٌ للمؤمنين وإصلاحٌ للمسلمين).
وشهد حفل الختام تكريماً للطلبة الأوائل على المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في محافظة بابل، فضلاً عن مدراء هذه المدارس وكادرها التدريسي وبضمنهم الطالب الأوّل على العراق، كذلك تمّ تكريم الفائزين الأوائل من معرض الخط العربي والبوستر الفني (وهي من ضمن فعاليات المهرجان)، فضلاً عن توزيع شهادات ودروع تقديرية لضيوف المهرجان من الباحثين والجهات الإعلامية واللجان التحضيرية للمهرجان وكلّ من ساهم وشارك في إنجاح هذا المحفل الولائيّ الحسنيّ المبارك.
أولياء أمور الطلبة بيّنوا من جانبهم أنّها لفرصةٌ طيبة أن يحظى أبناؤنا بهذا التكريم، والذي نعتبره تكريماً من صاحب الذكرى الإمام الحسن(عليه السلام) فنشكر الجهات القائمة على هذا المهرجان وعلى هذه الخطوة التي تحسب للجهة المشرفة عليه.
عضو اللجنة التحضرية للمهرجان ونائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة بيّن من جانبه: "أنّه على الرغم من الأوضاع التي يمرّ بها البلد في هذه الأيام لكنّ اللجنة المشرفة على المهرجان آلت على نفسها إلّا أن تقيم هذا المهرجان، وفي نفس توقيتاته مع إجراء بعض الإضافات على فقرات منهاجه العام، والتي كان لها الأثر البالغ في نجاحه بدورته السابعة، فنحن نعتقد أنّ أيّ تجمّع يُعقد باسم أحد الأئمة (عليهم السلام) هو إحياءٌ لأمر الله تعالى، وأمرٌ مبارك ومحفوف ببركاتهم وهذا ما وجدناه ولمسناه في مهرجاننا هذا مهرجان الإمام الحسن(عليه السلام)".
مُضيفاً: "أعتقد كذلك أنّنا نسير في الاتّجاه الصحيح من أجل التعريف بهذه الشخصية العظيمة وتسليط الضوء عليها وضمن الإمكانيات المتاحة، لأنّنا مهما عملنا لا نستطيع أن نحيط بأيّ جزءٍ منها، وبناء على هذه المعطيات فإنّ اللجنة العليا المشرفة على المهرجان وكافة اللجان الفرعية المنبثقة منها لم تألُ جهداً ولم تدّخر أو تبخل بأيّ فكرة أو عمل من شأنه أن يقوم هذا المهرجان، ولا ننسى مدى التفاعل الكبير والاندفاع غير المسبوق من قبل أهالي مدينة الحلة، والتي بالفعل تستحقّ أن تكون أو تسمّى بمدينة الإمام الحسن(عليه السلام)، وهم يسعون من أجل تجذير وترسيخ هذه التسمية بإقامتهم ورعايتهم لهذا المهرجان أو أي محفل يمتّ بصلة للإمام الحسن(عليه السلام)".
يُذكر أنّ هذا المهرجان يُعقد سنوياً بالتزامن مع شهر رمضان المبارك والولادة الميمونة للإمام الحسن(عليه السلام) ويهدف لبيان الدور الرسالي الذي يقوده الإمام(سلام الله عليه)، وبيان مواقفه تجاه السلطة الحاكمة المتمثلة بمعاوية، وتسليط الضوء على المحن والضغوطات التي واجهها الإمام(عليه السلام) في حياته, وذكر بعض الوصايا والأحاديث التربوية والإرشادية للإمام في محاسن الأخلاق وأسرار العبادة.