الى

بحضورٍ إيماني ونفحاتٍ قدسيّةٍ من العتبتين المقدستين وما بينهما، جموعُ المؤمنين يحيون ليلة القدر الثانية وذكرى استشهاد مولى الموحّدين(عليه السلام)..

إنّ إحياء ليلة القدر فيه من الثّواب والأجر الكثير، وقد وردت فيها الكثير من الرّوايات الّتي تحثّ على إحيائها مع الإشارة إلى أنّه ليس هناك إلّا ليلةُ قدر واحدة اختُلِفَ في تحديدها، ولكن اصطُلِحَ على تسمية هذه اللّيالي (19-21-23) بليالي القدر، ومن هذا المنطلق أحيت الجموعُ المؤمنة الليلة الثانية من ليالي القدر وهي الليلة الواحدة والعشرون من الشهر الفضيل وفيها أيضاً تتجدّد أحزان آل محمّد وأشياعهم، ففيها من سنة أربعين من الهجرة كانت شهادة مولانا أمير المؤمنين(صلوات الله وسلامه عليه).
وقد عملت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية على توفير المستلزمات الضرورية كافة لخدمة الزائرين والوافدين لهذه البقاع الطاهرة، من أجل إحياء هذه الليلة المباركة، والتي تأتي في مقدّمة أعمالها زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) بالإضافة الى باقي الأعمال الأخرى من قراءة الأدعية المخصوصة بهذه الليلة، والمروية عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، فضلاً عن دعاء رفع المصاحف على الرؤوس كجزءٍ من تلك الأعمال العبادية التي تقرّب الإنسان لربّه خصوصاً في هذه الليلة المباركة، وقراءة دعاء الجوشن الكبير، تتخلّلها فقرات عزائية لإحياء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)".
يُذكر أنّ ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك وحسب الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام) فضلها أعظم مِن اللّيلة التّاسِعَة عَشر، وقَد أكّدت الأحاديث استحباب الغسل والإحياء والجدّ في العبادة في هذه اللّيلة والليلة الثّالِثَة والعِشرين وإنَّ لَيلَة القَدر هي إحداهما، وقَد سُئِلَ المعصوم(عليه السلام) في عدّة أحاديث عَن لَيلَة القَدر، أيُّ الليلتين هي؟ فَلَمْ يعّينْ، بل قالَ: ما أيْسَرَ ليلتَيْنِ فيما تطلب، أو قالَ: ما عَلَيكَ أن تفعل خَيراً في ليلتين. ونحو ذلِك.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: