الى

المرجعية الدينية العليا: إذا لم تصلح المنظومة السياسية لن يصلح البلد أبداً وستبقى الثغرات في الأساس وتؤدّي الى انهياره..

السيد العميدي
إذا لم تصلح المنظومة السياسية لن يصلح البلد أبداً وستبقى الثغرات في الأساس وتؤدّي الى انهياره، هذا ما بيّنه مسؤول معتمدي ووكلاء مكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الوارف) السيد محمد حسين العميدي خلال الندوة الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الإمام الحسن(عليه السلام) السابع، من خلال إجابته على أحد الأسئلة التي توجّه بها اليه أحد الحاضرين، حيث كان نصّ السؤال: (كثيرٌ من إخواننا الذين التحقوا بميدان القتال ومواجهة التكفيريين يلقون بالتقصير على الحكومة من جهة تمويلهم وملابسهم ومأواهم وغذائهم رغم إمكانية الدولة، ألا توجد إشارة أو رد من المرجعية الى أن تشدّ الدولة عزمها وتستحثّ همّها وإمكانياتها لدعم الجيش ومن لبّى نداء المرجعية وتطوّع)؟
وقام السيد العميدي بدوره بالإجابة عن السؤال وبيّن ما نصّه: (يجب أن يكون معلوماً جيداً أنّ كلّ دولةٍ قائمةٌ على الأساس السياسيّ لها، وكلّ كيانِ دولةٍ عسكريٍّ وغذائيٍّ وصحيٍّ ودراسيٍّ وغير ذلك قائمٌ على أساس النظام السياسي، الذي يعني إدارة الحكم والحكومة والأنظمة الإدارية والبرلمان ورئاسة الجمهورية، ولا شكّ أنّ أيّ خلل في هذا الأساس يؤثّر على كلّ كيان الدولة -هذا بديهي- فكلّ خلل موجود في ساحات القتال عسكري أو تنظيمي أو غير ذلك أو وجود بعض الخيانات -لا سمح الله- يرجع الى وجود خلل في أحد أجزاء الأساس، لا أريد التحديد فهناك خلل في البنية السياسية للبلد وبالتالي هذا الخلل ينعكس على هذا الكيان مثل أيّ بناء قائم على أساس فيه خلل فعلى الجميع أن يكون لهم هدف واحد أساسي هو الإصلاح السياسي، إذا لم تصلح المنظومة السياسية لن يصلح البلد أبداً وستبقى الثغرات في الأساس وتؤدّي الى انهيار البناء، يجب أن تكون المنظومة السياسية صالحة وإلّا فسدت كلّ الدولة، والمنظومة السياسية إصلاحها باختيار الأشخاص الجيدين حتى إذا فشلنا مرة ومرتين يجب أن لا يطالنا اليأس والإحباط، يجب أن نبقى ونحاول لأنه لا خيار لنا غير ذلك، فعلى جميع أبناء هذا البلد التكرار في المحاولة لإصلاح البنية السياسية كون التجربة جديدة للسياسيين وللمجتمع، دولة فتيّة عمرها عشر سنوات فالأخطاء واردة ولكن بمرور الزمن نعول على أنّ المجتمع سيزداد خبرة والسياسيون سيزدادون خبرة وستكون الأمور أفضل، ونحن عندما نتكلّم عن الخلل لا نقصد شخصاً معيّناً، وإنّما المؤسسة فيها خلل، فكرنا الاجتماعي لم يرقَ بعد الى فكر الدولة، ما زلنا نعيش بفكر القرية ولن ينجحوا ما دام هذا الفكر باقي في هذا الجيل، نأمل في الجيل القادم أن تكون تربيتنا لهم في أن نعلّمهم شيئاً اسمه دولة).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: