الى

آخر ليلة جمعة من شهر رمضان يحييها المؤمنون عند عتبات كربلاء المقدسة بالدعاء والتهجّد متمنّين أن يحلّ الأمنُ والأمانُ في ربوع العراق..

صلاة العشائين من داخل العتبة المقدسة
أحيى المؤمنون آخر ليلة جمعة من الشهر الفضيل عند المرقدين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وتحوّلت باحات وأروقة العتبتين المقدستين وما بينهما إلى واحةٍ روحية وعبادية استضافت في رحابها الواسعة الجموع المؤمنة التي آلت على نفسها وتحمّلت مشاقّ وعناء الطريق وارتفاع درجات الحرارة من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدسة إلّا أن تقضي هذه الليلة المباركة فيها، والتي جمعت من الفضل والرحمة ما لا يُحصى، وإنَّ لله تبارك وتعالى له في كلّ ليلة من رمضان عند الإفطار، ألف ألف عتيق من النَّار فما بالك وهذه الليلة تُقضى عند ترعةٍ من ترع الجنة وفي أرضٍ مباركةٍ حباها الله تعالى وشرّفها، ومن جوار سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام).
هذا وقد شهدت مدينة كربلاء المقدسة توافداً كبيراً للزائرين من محافظاتٍ مختلفة لإحياء آخر ليلة جمعة من شهر رمضان المبارك، وإن أعداداً غفيرة من الزوّار وفدت منذ الصباح الى المدينة لإحياء هذه الليلة، كما أنّ خَدَمَة العتبتين المقدستين قد سخّروا جميع إمكانياتهم من أجل الإسهام في راحة الزائرين لإتمام أعمالهم العبادية والتي في مقدّمتها زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، كذلك قامت الأجهزة الأمنية باتّخاذ إجراءات احتياطية لحماية أمن الزوّار خصوصاً على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدّية الى العتبات المقدسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: