الى

فرقٌ نسائية جوّالة للاطّلاع على أحوال النساء المهجّرات الصحية والنفسية

قامت لجنة إغاثة المهجرين في العتبة العباسية المقدّسة عن تسييرها فرقاً نسويّةً جوالة من أجل الاطّلاع على أحوال النساء المهجّرات الصحية والنفسية والعمل على توفير متطلّباتهنّ، هذا بحسب ما تحدّث به لشبكة الكفيل رئيس اللجنة السيد نافع نعمة الموسوي.
وأضاف: "منذ أن قامت العتبة العباسية المقدسة باستقبال العوائل المهجّرة من المحافظات الشمالية قامت بعمل قاعدة بيانات متكاملة لجميع هذه العوائل، تشمل عدد أفراد الأسرة والأطفال وأعمارهم والنساء، ومن خلال هذه البيانات وجدنا أنّ النسبة الأكبر من تلك العوائل هي من النساء، ونتيجة لهذا فقد قامت لجنتنا بجولات ميدانية لتلك العوائل وعمل لقاءات مع النساء من أجل الوقوف على متطلّباتهنّ الخاصة لغرض توفيرها".
مُبيّناً: "أنّ من ضمن الكادر النسوي هناك من يدوّن الحالات الطبية النسائية ليتسنّى للجنة الطبية والمشكّلة بالتعاون مع المفرزة الطبية في العتبة العباسية المقدسة ودائرة صحة كربلاء المقدسة إجراء اللازم، والعمل على معالجة كلّ حالة وحسب درجتها، فمنهنّ من يُعانين من أمراض مزمنة أو إرهاق شديد نتيجة لطول مسافة الطريق وأخر بحاجة للّقاحات الطبية وخاصة الحوامل منهنّ، وقد تمّ تشخيص بعض الحالات التي تحتاج الى رقود في المستشفى وأخرى لمداخلات جراحية، وحالات نفسية نتيجة لما تعرّضن له من فَقْدٍ لأزواجهنّ أو أطفالهنّ، فضلاً عن الترويع والترهيب الذي مورس ضدّهنّ وضدّ عوائلهنّ على يد العصبات التكفيرية".
واختتم الموسوي بقوله: "سنعمل في الأيام المقبلة -إن شاء الله تعالى- على تكليف إحدى المبلّغات من شعبة التبليغ النسوي في العتبة المقدسة لأجل إقامة محاضرات دينية تشجيعية من أجل شحذ همم هؤلاء النساء لمواصلة مسيرتهنّ في بناء عوائلهنّ، والعمل على التكيّف مع هذا الوضع المؤقّت، وذلك من خلال الأحاديث النبوية الشريفة وروايات أئمة أهل البيت(عليهم السلام)".
ومن الجدير بالذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة وانطلاقاً من واجبها الأخلاقي المتماشي مع توجيهات المرجعية الدينية العليا بالوقوف مع العوائل النازحة موقفاً إنسانياً، قد شكّلت لجنة مختصّة بالإشراف على استقبال النازحين من المناطق الساخنة التي شهدت أعمال قتل وتهجير، والعمل على تهيئة مستلزماتهم المكانية والمعيشية، وضمن إمكانياتها المتاحة التي سخّرتها لهذا الغرض.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: