وألقى شرف الدين بحثه ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الموسوم بـ “السجاد والباقر (عليهما السلام) السرجان المنيران"، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ويشرف عليه قسم الشؤون الفكرية ومركز الصادقين ومركز الشيخ الطوسي وجمعية العميد العلمية والفكرية، ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأوّل.
ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأوّل تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة).
وذكر الباحث، أنّ القلق يعتبر المهدّد الأبرز للتوازن النفسي بوصفه اضطرابًا محوريًا تتقاطـع عنده الاضطرابات النفسية على اختلافها، حيث يشكّل محطّة أولى تنطلق الاضطرابات من تفاقمها، وللسيطرة على الاضطراب لابد من النظر في مناشئه المتمثلة في الخلفية المعرفية والانفعاليّة التي ينطلق منها الإنسان في نظره إلى نفسه ومحيطه ببعديه المكاني والزماني.
ويضيف الباحث، أنّ أدبيات أهل البيت (عليهم السلام) عالجت هذه المشكلة بمختلف مناشئها وموضوعاتها واتجاهاتها، ووضعت إطارًا نظريًا لها يشخصها ويبصر الإنسان بعوارضها ومناشئها وعواقبها وآليات التحكـم فيها ثم الخلاص منها.
relatedinner
ويشير الباحث إلى أنّ الدعاء الكبير للإمام زين العابدين (عليه السلام) المعروف بدعاء أبي حمزة الثمالي تميّز بجمعه وظيفتين في مجال إعادة التوازن النفسي وتطويق القلق، رصد محاور القلق وموضوعاته عن طريق تشكيل ما يصدّ به الإنسان تفاعله مع التوصيفات المختلفة لمحاور القلق الشائعة (قلق الماضي، المستقبل، المصير)، فيحدّد اتجاه القلق لديه ومناشئه، أمّا الوظيفة الثانية فهي معالجة القلق وتطويقه، وذلك عن طريق التفريغ، والعلاج المعرفي، والعلاج الروحي.