الى

لأجل شحذ الهمم ورفع المعنويات العتبة العباسية المقدسة تتواصل مع أهالي المناطق الحدودية..

جانب من الزيارة
قام وفدٌ من العتبة العباسية المقدسة بزيارة للمناطق الحدودية والمحاذية لمحافظة الأنبار، والتي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كربلاء المقدسة، وذلك لما تشكّله هذه المناطق من أهمية بالغة كونها هي الخط الأول الذي يقع على عاتقه صدّ أي هجوم أو تعرّض محتمل يقع على محافظة كربلاء المقدسة -لا سمح الله-.
وجرى خلال اللقاء استعراض جملة من القضايا والأمور ذات الأهمية البالغة كان في مقدمتها الجانب الأمني، حيث شهدت هذه المناطق وبعد دعوة المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف إلى وجوب الدفاع عن العراق ومقدساته، اندفاعاً عالياً للتطوّع دعماً للقوات الأمنية والجيش العراقي.
وأكّدت العشائر القاطنة في هذه المناطق والتي استقبلت وفد العتبة المقدسة بحفاوة كبيرة, على قدرتها لاستيعاب جميع الراغبين بالتطوّع استجابةً لنداء المرجعية الرشيدة؛ وذلك من خلال حشود أبناء العشائر الذين تجمّعوا ليتعرّفوا على حجم المهمّة الملقاة على عاتقهم بأنهم مشاريع للتصدي والدفاع عن أرض العراق ومقدساته.
كما كانت للسيد جواد الطويل من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة, كلمة بيّن فيها: "لا يخفى عليكم ما يمرّ به العراق من ظروف استثنائية, تتطلّب من الجميع التكاتف ورصّ الصفوف فيما بينهم، وأن يكونوا يداً واحدة ضدّ المخاطر التي تواجه العراقيين, وإنّ نبذ الخلافات ضروري في هذه المرحلة الحساسة؛ لأنّ الكلّ يعلم أنّ المكون الشيعي يتكون من فئات عديدة، لكنّها تركب في سفينة واحدة ألا وهي سفينة محمد وآل محمد(صلّى الله عليه وآله), وأن العدو لا يستهدف فئة واحدة دون أخرى، فهو يستهدف الجميع على حدٍّ سواء, وإذا غرقت السفينة -لا سمح الله- فإنّ الجميع سيغرق, لذلك فمن الضروري جداً نبذ الخلافات وتمييع المشاكل، وفتح صفحة جديدة لمجابهة العصابات التكفيرية, وجعل مصلحة العراق والمذهب والمقدسات فوق كلّ الاعتبارات.
مُبيّناً" إن حرب العدوّ اليوم تسمى الحرب الباردة، وهي حرب الدعايات, لعلّ الدعاية اليوم هي أكثر من الواقع, ويحاولون تهويل الأمور, وزعزعة الوضع الأمني, وكذلك خلق الخوف والرعب في قلوب الناس الآمنة, فعليكم الانتباه لهذه الدعايات المغرضة التي تريد أن تزعزع نفسية المدافع والمقاتل والمواطن الآمن".
كما أوضح السيد جواد الطويل الفحوى من فتوى الوجوب الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية العُليا التي رأت من واجبها إصدار مثل هذه الفتوى بخصوص الأحداث التي تجري في البلد, وأنّ فتوى (الوجوب الكفائي) واجب شرعي على كلّ من يستطيع حمل السلاح في الذود عن الوطن ومقدساته.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: