يواصل مشتل العتبة العباسية المقدسة التابع لقسم الشؤون الخدمية فيها بمشروع تشجير محافظة كربلاء المقدسة والذي يهدف الى زيادة المساحات الخضراء للمدينة وبطرق فنيه جميله وبأستخدام شتلات ونباتات ذات ميزات تتلاءم والظروف الجوية وقام المشتل بزراعتها وتكثريها وشمل المشروع الطرق الرئيسية والفرعية والأزقة والأفرع ، وحسب خطه تم وضعها أبتدأت من مركز المدينة وأحيائها صعودا الى مداخلها الرئيسية وزراعتها بانواع من الأشجار منها البيزيه والاكاسيا سورانتس والكينو كاربس والفكس البنغالي .
هذا بحسب ما تحدث به لشبكة الكفيل الحاج خليل مهدي هنون رئيس قسم الشؤون الخدمية واضاف" من المشاريع التي تبناها القسم هو مشروع التشجير وتواصلاً له تم الانتهاء من تشجير منطقة العباسية الشرقية والغربية والمناطق المحاذية لمنطقة الكراج كونها من المناطق التي تشهد مروراً للزائرين وان هذا المشروع مستمرّ وبخطى حثيثة من قبل كوادرنا وإن شاء الله ستكون كربلاء المقدسة في هذا العام مكتملة من ناحية التشجير ".
مبيناً" زراعة كل شجرة تتطلب عملاً يتكون من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى: تتضمن حفر مقتربات الطرق الرئيسة والفرعية على شكل مربعات ومستطيلات ورفع المقرنص، المرحلة الثانية: نعمل من خلالها على تعميق الحفرة، وإزالة العراقيل التي تواجه النبتة أثناء الزرع، والمرحلة الثالثة: ستتمثل بزراعة الشتلات والأشجار دائمة الخضرة، وإحاطتها بالنباتات والأوراد الموسمية ثم نقوم بوضع الاسمنت حولها، العمل بالمشروع يجري حسبما خطط له والحمد لله، وهذا بفضل الاخوة المنتسبين والقائمين على العمل، وبمساندة الأهالي، وأصحاب الدكاكين ".
وتابع هنون" بفعل ما وجده ولمسه المواطن الكربلائي والقاصد لزيارة العتبات المقدسة من جدية في هذا المشروع والذي أعطى صوره خضرية جميلة للمدينة فضلاً عن الاهتمام ورعاية ما تم زراعتها مسبقاً كون المشروع لا يتضمن زراعة وحسب وأنما عنايه من ناحية السقي والتشكيل والتقليم الفني لما تم زرعه سابقاً أضافة لتبديل التالف منها ، لمسنا الاهتمام الذي يبديه أهالي المناطق التي تمّ تشجيرها، كذلك لمسنا حالة الارتياح المرسومة على وجوه أصحاب المحلات، وهم يتسابقون لتقديم شكرهم وامتنانهم لمبادرة التشجير".
واضاف " هناك بعض الشوارع قمنا بزراعتها جانبين لغرض تسقيف الشارع بالاشجار وانشاء الله بعد سنة الى سنتين تقريبا ستكون هذه الشوارع قد ظللت بهذه الاشجار وسيجد الزائرون الراحة عند مرورهم بهذه الطرق لان هذه الاشجار ستقيهم حرم الشمس هذا بالنسبة لاشجار البيزيه اما الاشجار الاخرى كالاكاسيا سورانتس المصرية قمنا بزراعة بعض الشوارع بهذه الاشجار لاضفاء الجمالية للمنطقة وزيادة المساحات الخضراء لتحسين البيئة كون ان كربلاء منطقة مغلقة وتحتاج الى فسحة كبيرة من الاوكسجين ".
ومن الجدير بالذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة تبنّت مشروع التشجير، وتقوم بتنفيذه من قبل كوادرها العاملة حصراً، حيث أنّ أغلب الشتلات المزروعة هي من إنتاج مشتل العتبة المقدسة وهي بدورها تتكفل بسقيه .