الى

وسط أجواء روحانية آمنة وقلوب خاشعة مطمئنّة، جموع المؤمنين تؤدّي صلاة العيد عند مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)..

صلاة العيد في حرم أبي الفضل العباس عليه السلام
في جوار سيد الشهداء(عليه السلام) للعيد طعم آخر، عن المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبدالله(عليه السلام): (إذا كان يوم القيامة زفّت أربعةُ أيام إلى الله عزّوجلّ كما تُزّف العروس إلى خدرها، يومُ الفطر ويومُ الأضحى ويومُ الجمعة ويومُ غدير خم)، ولترنيمة العيد بجوار المولى أبي عبدالله(عليه السلام) وَقْعٌ في النفوس المؤمنة يعجز اليراع عن وصفها مهما كان بارعاً.. ففي شتى أصقاع المعمورة تسمع تكبيرات عيد الأضحى المبارك.. ولكن لا تتوقّعْ أن تسمع أُذُنُ الدنيا شبيهاً لتكبيرات تصدح بها حناجرٌ مؤمنة بين حرمين تؤمّهما ملائكة السماء غدوّاً ورواحاً، تلكم هي صلاة العيد بجوار سيد الشهداء وأخيه المولى أبي الفضل العباس(صلوات الله وسلامه عليهما).
ففي أجواءٍ روحانية وقلوب مفعمة بمحبّة الله تعالى ومن الرحاب الطاهرة بجوار مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) أدّت الجموع المؤمنة صباح اليوم الأحد(10ذو الحجة 1435هـ) الموافق لـ(5تشرين الأول 2014م) صلاة العيد المباركة.
فبعد أن أدّت الجموع أعمالها العبادية الخاصة بإحياء يوم وليلة عرفة اختتمتها بصلاة العيد، حيث أقيمت الصلاة في الصحنين الشريفين للإمام أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، فضلاً عن صلاةٍ مركزية في صحن العقيلة زينب(عليها السلام) الذي شهد اكتظاظاً بأعدادٍ غفيرةٍ من الزائرين والوافدين القادمين من محافظات البلاد المختلفة ومن بعض البلدان العربية لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام)، والتي تعتبر أحد أهمّ أعمال هذا اليوم المبارك، وقد شهد صحن المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) إقامة أكثر من صلاة للعيد، وذلك لكثرة مَنْ وفد لهذه البقاع المقدسة من داخل وخارج البلاد, ونفس المشهد تكرّر عند صحن أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) أيضاً لأداء مراسيم صلاة العيد، متضرّعين الى الباري عزّوجلّ أن يمنَّ على الأمة الإسلامية والعالم أجمع بالأمن والسلام وتغليب روح المحبة والأخوّة على كلّ اللغات المنغّصة للعيش والسلم الاجتماعي، لاسيّما وأنّ الدين الإسلامي دين محبّةٍ وسلامٍ وأخوّة، وأن يردّ كيد الكافرين والمعتدين على العراق الى نحورهم وأن يخزيهم ويكسر شوكتهم، ويجعل راية المدافعين من قوات الأمن العراقية والحشد الشعبي هي العليا، وراية التكفيريّين من أعداء الإسلام والإنسانية هي السفلى..
يُذكر أنّ العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية قد أعدّتا خطّةً أمنيّةً وخدمية خاصة بأيام العيد المباركة، واستنفرت طاقاتهما كافة لاستقبال زوّار الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) من أجل تقديم أفضل الخدمات لهم بهذه المناسبة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: