الى

عاجل: خياطو العتبة العباسية المقدسة يُنهون خياطة الراية السوداء التي ستُرفع مساء هذا اليوم على قبة أبي الفضل العباس(عليه السلام) إيذاناً ببدء شهر محرم الحرام..

رايه القبة الشريفة
أنهى خياطو شعبة الخياطة التابعة لقسم الهدايا والنذور في العتبة العباسية المقدسة، عمل الراية السوداء التي ستُرفع هذا اليوم بعد صلاتي المغرب والعشاء على قبة المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) إيذاناً ببدء شهر محرم الحرام 1436هـ.
وسترفع هذه الراية التي كتبت عليها عبارة: (يا ساقي عطاشا كربلاء) خلال مراسيم خاصة ستُقام في العتبتين المقدستين وهي تبديل رايتَي قبتَي حرمَي الإمام الحسين وحامل لوائه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وذلك باستبدالهما من اللون الأحمر إلى اللون الأسود، وعلى مرأى ملايين المؤمنين في شتى أنحاء الأرض بنقل المراسيم عبر الأثير مباشرةً، وبحضور مئات الآلاف منهم، والذين تغصّ بهم العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، وساحة ما بين الحرمين الشريفين في كلّ عام أثناء إقامة هذه المراسيم.
رئيس قسم الهدايا والنذور الحاج عدنان بديوي عبدالأمير تحدّث لشبكة الكفيل العالمية عن هذه الراية التي سيتمّ رفعها على القبة الشريفة: "الحديث عن راية أبي الفضل العباس(عليه السلام) يحمل في طياته معاني غزيرة، وتتجلّى في سيرته الشريفة عبر دروسٍ تعجز عن وصفها الكلمات، ويقف المرء مذهولاً أمام عظمتها وقد أضحت مقصداً ومراداً للراغبين من طالبي الشفاء أو متوسّمي النصر وغيرهم ممّن ترنو أعينهم صوب من اصطفاه الباري عزّوجلّ لهذه المكانة الرفيعة والدرجة العالية، وكيف لا تكون كذلك؟ وهي ترمز الى صاحب الفضل والإباء، عنوان البطولة والولاء، من امتدحته السماء على لسان الإمام المعصوم، إذ قال: (وأشهد أنّك مضيت على بصيرة من أمرك)".
مُبيّناً: "ونحن إذا تحدّثنا عن هذه الراية فلسنا في مقام الثناء والإطراء على شخصٍ تتجلّى فيه صفات الكمال والسموّ، لكنّنا هنا بصدد الحديث عن راية الصمود والشموخ، وما دمنا قد ولجنا الى هذا الموضوع فلابدّ من الإشارة الى أنّ المراسيم السنوية لاستبدال الراية قد أبصرت النور بعد سقوط اللانظام البائد وتحديداً في عام (2005م)، حتى أصبحت مناسبةً يُحتَفى بها سنوياً ويحضرها الآلاف من المسلمين وارتبطوا بها، لذا تبلور تصوّرٌ خاص لدى الإخوة القائمين على إدارة العتبة المقدسة وعمدوا إلى عمل هذه الراية بطريقةٍ تتناسب مع الخصوصية التي أشربت بها قلوب الموالين، حيث يتمّ تطريز هذه الراية بشكلٍ دقيق واحترافي باستخدام أجود أنواع الخيوط، حيث يُكتب عليها بخط الثلث المتداخل وبأنامل الدكتور (فراس عباس) الذي يُعدّ من أمهر الخطاطين والحاصل على الجائزة الأولى في الخط العربي في المسابقة الدولية التي أقيمت في تركيا.
وأضاف: "أمّا مساحة هذه الراية فهي (2,5م×3,5م) ومطرّزة من الجانبين بعبارة: (يا ساقي عطاشى كربلاء) وقد اختيرت هذه العبارة لما تضمّنته من رمزية لأحد مواقف صاحب الجود غداة العاشر من محرم الحرام حين آثر بنفسه الزكية في سبيل سقاية معسكر الإمام الحسين(عليه السلام)، وقد أُخِذَ بنظر الاعتبار اختيار القماش، فهو من مناشئ عالمية ويتلاءم مع الظروف المناخية، فضلاً عن جماليّته ورونقه إضافة الى خفّة وزنه ومتانته.
ومن الجدير بالذكر ستُجرى بعد صلاة المغرب والعشاء من هذا اليوم السبت (30 ذو الحجة 1435هـ) الموافق لـ(25تشرين الأول 2014م) المراسيم السنوية الخاصة باستبدال رايتي قبتي حرمي الإمام الحسين(عليه السلام) وأخيه أبي الفضل العباس(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: