أكد عضو مجلس إدارة العتبة العباسية الدكتور عباس الددة الموسوي، أن خِدمة القرآن الكريم من أوسم الوجوه التي تبنّتها العتبة المقدسة.
جاء ذلك بكلمة ألقاها الموسوي في الحفل الذي أقامه معهد القرآن الكريم النسوي في العتبة العباسية المقدسة، بمناسبة تخرج الوجبة الثانية من الدورة الثانية عشرة لطالبات الدورات الصيفية.
وقال الموسوي، إن "شعوراً غامراً بالرضا عن بناتنا يعلونا وهنّ يخترن سبيل القرآن الكريم، في ظلّ متاهة دروبٍ يزوّقها ويجمّلها شيطان عصرنا، الذي أرانا دروباً شتى وضروباً وأصنافاً ما عهدها آباؤنا، ونمتلئ فخراً للعتبة العباسية المقدسة وهي تقدّم الخِدْمَات تلو الخِدْمَات وتنوع أساليبها وتعدّد أضربها".
relatedinner
وأضاف أن "قائمة الخِدْمَات التي تقدّمها العتبة العباسية تطول ووجوه الخدمة تتعدّد، ويبقى أوسم تلك الوجوه هو خدمة القرآن الكريم، فهو ممّا تعتزّ به وتفاخر فتنوّع الأساليب وتلتمس الوسائل لعنايتها بالقرآن الكريم، فقد كانت خدمته في صميم رؤيتها وأهدافها ورسالتها فهو (القرآن) غذاء الروح وكمالها الحقيقيّ، فضلاً عن كون تدبّر آياته وغاية نزوله وقراءة القرآن أفضل عبادة كما روي عن الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله)، وقراءته جلاء للقلوب وحديث مع المعبود جلّ اسمه، إذ روي عنه (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: (إذا أحبّ أحدكم أن يحدّث ربّه فليقرأ القران)، هذا عن الاستجابة للأوامر الشرعية المقدسة، أمّا عند الرغبة في ثوابها ففيه ما يبذر الأمل في النفوس ويرضيها، عنه (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: (إن أرَدتُم عَيشَ السُّعَداءِ ومَوتَ الشُّهَداءِ والنَّجاةَ يَومَ الحَسرَةِ والظِّلَّ يَومَ الحَرورِ والهُدى يَومَ الضَّلالَةِ فَادرُسُوا القرآنَ؛ فإنّهُ كلام الرَّحمنِ وحِرزٌ مِن الشَّيطانِ ورُجحانٌ في الميزانِ)".
وتابع الموسوي بالقول إن "أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميّين ما خلا النبيّين والمرسلين، فإن لهم من الله مكانة"، مخاطبًا الخريجات بالقول: "طوبى لكنّ ممّا لكُنّ عند الله من الكرامة والشرف، وكم هو جميل ومبهج أن نلتقي بكُنّ هنا في فضاء الطهر والقداسة فضاء العتبة العباسية المقدسة والمؤسّسات التابعة لها، لنرسم لوحة من تعظيم القرآن الكريم وتوقير واحترام الأمر الإلهي المقدّس، وأن نلتقي في محفلٍ قرآني برحاب البيوت التي أذِنَ الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه لنتلو آيات حمده وشكره".