الى

طرف باب بغداد وموكب عزاء البلوش من المواكب التاريخية في كربلاء المقدسة (تقرير مصور)..

طرف باب بغداد
طرف باب بغداد:
هو أحد الأطراف السبعة التاريخية في مدينة كربلاء المقدسة، والتي دأبت على إقامة مراسيم عزاء الإمام الحسين(عليه السلام) في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام.
ويقع طرف باب بغداد في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة القديمة، وتناقلت الأخبار بأنّه أُسِّس موكباً سنة (1304هـ / 1886م)، وبقي على نهجه إلى يومنا هذا.
وموكب الطرف حاله حال مواكب الأطراف الأخرى، لم يعتمد في تأسيسه على شخصٍ بعينه، وإنما كان نتاج مشاركةٍ جماعية، تمثّلت بمشاركة عشائر وعوائل وبيوتات الطرف من آل عواد وآل وزني وآل أبو شمطو والنجار وآل البير وآل كلش وآل النصراوي وآل غريب.. وغيرهم الكثير الكثير من العوائل التي ربّما فاتنا أن نذكرها، ولا ننسى عوائل السادة الأشراف مثل السادة آل ضياء الدين وآل نصر الله وآل أبو المعالي والموسوي وآل ماميثة وغيرهم من العوائل العلوية.
أما أبرز شعراء ورواديد الطرف فهم المرحوم خطيب كربلاء وشاعرها الشيخ (كريم الكربلائي)، وبعد وفاة الشيخ اعتلى المنبر الحسيني ابنُهُ الشيخ كميل الكربلائي، وما زال كذلك إلى أن منع اللانظام المقبور المواكب الحسينية في كربلاء المقدسة.
وبعد سقوط اللانظام كان رادود الطرف خادم الحسين(عليه السلام) عبدالأمير الأموي، وهو مستمرٌّ في هذه الخدمة حتى الآن، أما شعراء الطرف فهم كلٌّ من: الحاج نصر اللحام، والحاج عقيل صاحب فرهود، والسيد كريم العرداوي، والسيد بدري ماميثة.
موكب البلوش:
تأسّس موكب عزاء البلوش عام (1316هـ / 1898م)، وقد أُسّس في منطقةٍ تقع في الجهة الجنوبية من مدينة كربلاء المقدسة وكان اسمها (عگد البلوش).
وكان القائمون على الموكب قبل تأسيسه يُحيون الشعائر في البيوت والأزقّة، وبعد فترةٍ أصبح موكباً يُشارك المواكب الأخرى ذات التأريخ في مدينة كربلاء المقدّسة في إحياء الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام.
كما أنّ موكب عزاء البلوش يُقيم "تشابيه حرق الخيام" تأسّياً بحرق خيام الحسين(عليه السلام)، حيث تُنصب بعض الخيام الصغيرة والكبيرة، وتُحرق منها خيمةٌ واحدة فقط للتذكير بانتهاء المعركة.
وهذا هو شأن المواكب الحسينية التاريخية فهي تحمل رسالة الطف إلى العالم وتحرص على إحياء شعائرها مهما تقادم الزمن واشتدّت الصعاب.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: