بتراب المعركة وعند مرقدي الحسين وأخيه(عليهما السلام) فرقة العباس تجدّد العهد على الثبات للدفاع عن أرض العراق ومقدّساته..

بعد أن منّ الله تعالى على الملبّين لدعوة المرجعية الرشيدة في فتواها بالوجوب الكفائي للدفاع عن العراق ومقدساته بتحقيق النصر في منطقة جرف النصر (جرف الصخر)، قامت فرقة العباس(عليه السلام) القتالية وفي خطوةٍ تعكس مدى التلاحم والتواصل بين المرابطين على جبهات القتال وأئمتهم(سلام الله عليهم)، بزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) وتجديد العهد بالثبات ومواصلة قتال أعداء الله والإنسانية من أحفاد يزيد ومعاوية.

وأوّل ما فكّر به هؤلاء المقاتلون وخطر على بالهم وهم ببزة القتال وبتراب المعركة هو زيارة المراقد الطاهرة، فلم يفكّروا بأهلهم وذويهم بل عرجوا الى كربلاء المقدسة وهي تعيش أجواء الحزن والحداد على مصاب سيد الشهداء(عليه السلام) ليستمدّوا منه العزيمة والصبر، كونه(عليه السلام) كان قدوتهم ونبراسهم الذي استضاءوا به واستطاعوا دحر الإرهاب والإرهابيّين في منطقة جرف النصر (جرف الصخر) أثناء مشاركتهم في معارك تحرريها وكانت لهم بصمةٌ واضحة خلالها.

الزيارةُ تأتي ضمن سلسلة من الزيارات سيقوم بها مقاتلو الفرقة وأُجريت لهم مراسيم استقبال مهيبة وزيارة بالنيابة عنهم وعن من سقطوا شهداء من رفاقهم، والذين ضحّوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن الوطن وتحرير أراضيه المغتصبة.

يُذكر أنّ فرقة العباس(عليه السلام) القتالية قد شاركت في معركة تحرير جرف النصر (جرف الصخر) وكُلّفت بواجباتٍ قتالية أثبتت فيها جدارتها وقدرتها الميدانية، والتي اكتسبتها من خلال التدريبات العسكرية فضلاً عن تسلّحها بالعزيمة والإيمان المستمَدّة من قائد جيش الإمام الحسين أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وقدّمت خلال هذه المعركة كوكبةً من شهدائها.