الى

خِدْمةُ زائري أبي عبدالله الحسين شرفٌ عظيم ووسامٌ مميز يتسابق الجميع إلى نيله والتشرّف بحمله..

أحد خدمة المواكب الحسينية
عن علي بن الحسين(عليهما السلام) قال: (من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم)، هذا أجر من أطعم وسقى المؤمن العابر فما بالك بمن يخدم زائري مرقدٍ وكّل الله تعالى بقبره أربعة آلاف ملك شُعْثٍ غبرٍ يبكونه إلى يوم القيامة، وكان زائره كمن زار الله في عرشه بحسب روايات الأئمة المعصومين(عليهم السلام).

فحقاً إنّه لشرفٌ عظيم يتسابق الجميع إلى نيله والتشرّف بحمله، وهؤلاء هم خدّام زائري الإمام الحسين(عليه السلام) يسعون بكلّ ما يستطيعون الى تحقيقيها لتكون صفةً ملازمةً لهم في حياتهم ومماتهم.

لمدينة كربلاء المقدسة ميزةٌ خاصة اتّصفت بها عن بقية المدن والأصقاع، حيث يواصل أبناؤها خدمة زائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) على مدار العام وتبلغ ذروتها في الزيارات المليونية ومنها زيارة عاشوراء.
وتبدأ استعدادات أصحاب المواكب الخدمية لهذه الزيارة مبكراً، فيبادر القائمون على الخدمة والتي تكون حصرية بأهالي مدينة كربلاء المقدسة خلال أيام العزاء الحسينيّ العشرة الأولى فيقومون بنصب سرادق الخدمة وإعداد الموائد وتهيئة الأجواء المناسبة التي تساعد على راحة الزائر، فتنتشر مواكبها على الطرقات المؤدّية للمدينة ومحاورها الخارجية وشعارهم الأبدي (خدمة زائري الإمام الحسين -عليه السلام- شرفٌ لنا)، والقاصد لمدينة كربلاء المقدسة خلال هذه الأيام يجد أنّ هذا الشعار قد تُرجِم على أرض الواقع حتى أصبح الشارع الواحد لا تجد فيه منفذاً على الجوانب سوى للمارة لكثرة رصّ صفوف المواكب التي نُصِبَت وكأنّ القائمين عليها من صغار وكبار كهول وشباب يتسابقون لتقديم أفضل الخدمات وأبرزها من المأكل والمشرب والخدمات الأخرى، ولسان حالهم يقول: إنّ كلّ ما نقدّمه لا يُعادل مثقال ذرّةٍ ممّا قدّمه الإمام الحسين(عليه السلام) يوم عاشوراء.
وإنّ تقديم الخدمات في كربلاء خلال أيّام زيارة عاشوراء لا يقتصر على الموكب والهيأة الخدمية وحسب بل أنّها امتدّت الى البيوت والحسينيات الكربلائية التي شرّعت أبوابها أمام الزائرين، هذا بالإضافة الى تسخير بعض الإمكانات الشخصية من قبل بعض الأهالي الذين سعوا الى تقديم خدماتهم من خلال توزيع بعض الأطعمة بواسطة عجلاتهم خاصة وتسخيرها لأجل راحة الزوار القادمين.
تعليقات القراء
5 | عﻻء | 02/11/2014 | العراق
الله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
4 | عﻻء غ | 02/11/2014 | العراق
الله يتقبل
3 | امنه البحراني | 01/11/2014 | المملكة العربية السعودية
سلام الله عليك يا ابا عبد الله الحسين
2 | الفرطوسيه | 01/11/2014 | العراق
امين يارب العالمين بحق ابي الفضل العباس
1 | ام عزيز | 01/11/2014 | العراق
انشاء الله أميرألمؤمنين يسقينا من حوض الكوثر
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: