الى

موكب عزاء بني أسد وباقي العشائر تُحيي مراسيم دفن الإمام الحسين(عليه السلام) في الثالث عشر من شهر محرم الحرام 1436هـ..

مواكب العزاء
انطلقت بعد أداء الصلاة ظهرَ اليوم الجمعة (13محرم 1436هـ) الموافق لـ(7تشرين الثاني 2014م) مواكبُ (عزاء بني أسد) وباقي العشائر التي تقطن في كربلاء المقدسة والمناطق المحيطة بها، ويأتي انطلاق هذه المواكب إحياءً لذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه(عليهم السلام) وهو اليوم الذي دُفِنتَ فيه الأجساد الطاهرة.

وقد شهدت مسيرة هذه المواكب مشاركة عشرات الآلاف في عزاء كبير اصطفّت فيه القبائل من داخل كربلاء وخارجها على شكل مجاميع، وكلّ مجموعة تمثّل قبيلة من هذه القبائل المشاركة في هذا العزاء السنوي.

وقد تقدّمهم حاملو الرايات ووجهاء وشيوخ تلك القبائل وهم يلطمون الصدور ويحملون رموزاً تشبيهية لأجساد شهداء الطفّ، وبعض المعاول والأدوات القديمة التي كانت تُستخدم قديماً في عملية الحفر والدفن، وتقدّمَ هذه القبائل المعزية القبيلةُ صاحبةُ العزاء (قبيلةُ بني أسد).

هذا وقد شهد العزاء الذي شاركت فيه عددٌ من النسوة اللاتي خرجن في مواكب ضخمة وقمن بتلطيخ وجوههن ورؤوسهن بالطين تعبيراً عن الأسى ومواساةً للسيدة زينب(عليها السلام) بهذه المصيبة الأليمة، إضافة لترديد شعارات الثبات على الولاء المحمدي والاستمرار على النهج الحسيني الخالد الذي خطّه سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) بدمه الطاهر في كربلاء المقدسة.

من جانبه قام قسمُ المواكب والشعائر الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بتهيئة الظروف كافة لاستقبال المعزّين بالتعاون مع باقي أقسام العتبة المقدسة، وقد أدّت مراسيمها العزائية بكلّ سهولة وانسيابية.




يُذكر أن عزاء بني أسد هو أحد أقدم العزاءات، ومن أهمّ الموروثات الحسينية التي دأبت على إقامتها العشائر والقبائل من داخل وخارج كربلاء، ويذكر المؤرّخون أنّ نساءً من قبيلة بني أسد حضرن يوم الثالث عشر من محرم الحرام عام (61هـ) الى الغاضرية -حيث الواقعة العظيمة-، فوجدن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وآله(صلوات الله عليهم) وصحبه الأبرار(رضوان الله عليهم)، وهم باقون على رمضاء كربلاء بلا دفن، فأسرعن في العودة إلى رجال بني أسد ونَدَبْنَهُم وحثَثْنَهم لدفن الأجساد وهنّ معولات لاطمات، وما إن حضروا للدفن واجهوا مشكلةً وهي أنّ الأجساد كانت بلا رؤوس فلم يعرفوا أصحابها، فبينما هم في حيرتهم وإذا بفارسٍ قد أقبل من جهة الكوفة وأَمَرَهم بمساعدته على دفن الأجساد، وبعد الانتهاء عرّفهم بنفسه أنّه الإمام زين العابدين علي بن الحسين(عليهما السلام). ومنذ ذلك الحين دأب بنو أسدٍ في كربلاء المقدسة على الخروج بموكبِ عزاءٍ يجسّد واقعة الدفن وفي نفس تاريخها.

وفي عام 1975م عندما مَنَعَت السلطة الدموية البعثية السابقة إقامة الشعائر الحسينية في العراق، تُركت هذه الشعيرة حتّى سقوط هذه السلطة، حيث أعيدت في عام 2004م بإحياء مراسيم هذه الشعيرة، والتحقت بها مجموعةٌ من القبائل والعشائر من محافظة كربلاء ومناطق الفرات الأوسط لتشكيل موكبٍ عزائيّ ضخمٍ ينطلق بعد صلاة الظهرين من الساحة المجاورة لمقبرة السيد محمد السيد عبود آل جودة المحنة(طاب ثراه)، حيث يبدأ هذا العزاء من هذه المنطقة وينتهي عند العتبتين المقدستين.
تعليقات القراء
8 | جنات بغـداد | 08/11/2014 | العراق
بارك الله فيكم
7 | غصن البان الموسوي | 08/11/2014 | العراق
السﻻم على جبل الصبر
6 | اسوو | 07/11/2014 | إختر دولة
سﻻم عليك موﻻي
5 | صباح الشويلي | 07/11/2014 | العراق
لبيك يا حسين رمز الامه
4 | عشق الحسين | 07/11/2014 | العراق
لبيك يا حسين
3 | ام علي | 07/11/2014 | إختر دولة
الله يوفقكم وانشاالله مستمرين في خدمة ابا عبدالله الحسين عليه السلام
2 | ام علي | 07/11/2014 | العراق
الله يوفقكم لخدمة الامام الحسين عليه السلام والله يحميكم ويوفقكم
1 | خضر | 07/11/2014 | العراق
الله يوفقكم لخدمة الامام الحسين عليه السلام والله يحميكم ويوفقكم
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: