تناول الباحثان أ.د رائد حميد البطاط في كلية التربية بجامعة ذي قار والباحثة م. د تغريد خليل حامي من مديرية التربية لمحافظة ذي قار، في بحث علمي سرديّة الشخصية الإيجابية في كتاب (تسلية المُجالِس وزينة المَجالِس).
جاء ذلك عبر تقديمهما بحثًا في مؤتمر حراك كربلاء الدولي الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، وينظّمه قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، وسم بـ(سردية الشخصية الإيجابية في كتاب - تسلية المُجالِس وزينة المَجالِس - للحائري الكركي - قصة نبي الله يوسف الله اختياراً).
ويشرف على فعّاليات المؤتمر الذي أُقيم في قاعة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، مركز تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة المقدسة، ويُقام المؤتمر الموسوم بـ(حراك كربلاء العلمي في القرن العاشر الهجري)، تحت شعار (تُراثُنا هُويَّتُنا).
ويبيّن البحث أنّه في متن النصّ القصصي تشكّلت الخصائص الإيجابية للشخصيات المتفاعلة مع الأحداث المتتابعة في زمان ومكان محدّدين؛ إذ تمتلك هذه الشخصيات الإيجابية القدرة على اتّخاذ مواقف حاسمة في مشاعرها وأفكارها تجاه الآخرين، فضلاً عن ذلك تعبّر تعبيرًا واضحًا عن الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي، وعلاقة هذا الواقع بمحيط الشخصية الدينامية الخارجي المتّصل بها من جهة، ومحيطها الداخلي الهادف بأفكارها وانفعالاتها الوجدانية من جهة أخرى.
relatedinner
ويوضح أنّ ذلك من أجل إبلاغ معاني النصّ القصصي ودلالاته المقصودة بإطار حكائي منظّم، باعث على تحريك مشاعر المتلقّي وأحاسيسه، ومن ثمَّ استجابته استجابة مؤثرة ومتأثرة، وذلك بملء فراغات النصّ وتفسير رموزه وتأويلها، بوساطة عمليّة القراءة الفعّالة والتأويل المتعدّد.