الى

ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني: العتبة العباسية المقدسة تُقيم مجالس عزاء في الجامعات والمعاهد العراقية..

احد مجالس العزاء
أقامت العتبة العباسية المقدسة متمثّلةً بشعبة العلاقات الجامعية وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني مجلس العزاء السنويّ في الأقسام الداخلية لجامعات المستنصرية والبصرة وواسط، وتأتي هذه المجالس لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته الأطهار وللتواصل مع الطلبة وتعريفهم بهذه القضية المباركة، حيث لاقت هذه المجالس إقبالاً كبيراً من قبل الطلبة الذين أكّدوا أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) هو نورٌ للمؤمنين في الظلمات، استُهلّت هذه المجالس بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ويتبعها عددٌ من الكلمات للشخصيات الدينية ومجالس عزاء.

أما كلمة العتبة العباسية المقدسة التي ألقاها بالنيابة السيد تقي الحسيني في هذه المجالس فقد ورد فيها: "أيّها الموالون نحن نجتمع اليوم لنُحيي هذه المجالس التي خلدت بخلود صاحب الذكرى أبي عبدالله الحسين(عليه السلام ) الذي أضاء الدرب للثائرين ورسم لهم بهذا الدرب طريق الإنسانية بأجلى معانيها وأصبح مثالاً يُقتدى به، حيث أشار ووقف في موقف عاشوراء وجسّد البطولة المحمّدية العلويّة وكلّ معاني الإنسانية التي نفتقر لها اليوم، فإن تسأل لماذا ملك الحسين(عليه السلام) القلوب؟ فلابدّ أن تسأل أوّلاً هل الحسين طالبُ مُلْك؟ يأتيك الجواب كلّا، فهو طالبُ أخرى فتخلّدت ذكراه من مواقفه الخالدة، لذلك علينا أن نأخذ منه(عليه السلام) العبرة فالمُلْكُ زائل كما زالت عروش الطغاة، وذكرى إمامنا باقية لا تزول، يكفيه فخراً أنّ ذكراه باقية على مدى العصور والأزمان".

وأضاف: "لم يبخل الإمام الحسين(عليه السلام) بنفسه وماله وأولاده في سبيل حفظ الدين القويم دين جدّه الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله) لذلك سجّل التاريخ له بكلّ فخرٍ واعتزاز مواقف فذّة لم يكن لأحد أن يقوم بها غيره، فالإمام الحسين(عليه السلام) له مواقف عديدة يمثّل فيها الإنسانية فنراه في واقعة الطفّ ممثّلاً للأبوّة الحقيقية حين كان يحتضن السيد والعبد معاً دون أن يفرّق بينهما، وكذلك نراه يبكي على أعزّ أحبابه وأهل بيته، وفي المقابل كان يبكي على أعدائه أيضاً خشيةً عليهم من دخول النار، لا نجد هذه الروح إلّا عند أهل البيت(عليهم السلام) التي مثّلت الإسلام المحمدي الأصيل" .

مُضيفاً: "اليوم أيّها الإخوة نحن ومجتمعاتنا بحاجة الى تطبيق هذا النهج المبارك قبل أن نندثر، لذلك ندعوكم يا أبناءنا الطلبة على الحرص أن لا تنسوا شخص الحسين(عليه السلام) وتقتدوا به وبأهل بيته فهم الوسيلة لرحمة الله تعالى، فلا يكفينا العلم فقط ما لم يكن معه تقوى وإنسانية لترشدنا الى الطريق الحقّ لذلك نهيب بكم بالإيمان والتقوى وكذلك العلم فبهم نقوّى على الأعداء إن شاء الله تعالى".

مُختتماً: "نسأل الله لنا ولكم التوفيق لنقتدي بنهج سيدنا ومولانا الإمام الحسين(عليه السلام) ونسير على دربه، أحسن الله لنا ولكم العزاء باستشهاده وحشرنا الله تعالى معه ومع أهل بيته وأصحابه المنتجبين وأن يعيننا على أنفسنا ويجعلنا ممّن يُجاهد نفسه وأن يوفّقنا لكلّ خير إنّه سميع مجيب".

لتُختَتَم هذه المجالس بقراءة الردّات الحسينية (اللطميات) من قبل مجموعة من خَدَمَة أهل البيت(عليهم السلام).
تعليقات القراء
11 | حسنين الكناني | 17/11/2014 | العراق
الحسين للجميع احسنتم موفقين لكل خير لبيك يا شهيد
10 | فراس جبار | 17/11/2014 | العراق
احسنتم
9 | عش الحسين | 17/11/2014 | العراق
الله يوفقكم
8 | مجيد الباوي | 17/11/2014 | العراق
نشكر تعاونكم بهذا البرامج
7 | هشام التميمي | 17/11/2014 | العراق
اللهم صلي على محمد وال محمد
6 | نائل الركابي | 17/11/2014 | العراق
قكم الله لفعل الخير واحياء الشعائر الحسينية
5 | essa | 17/11/2014 | العراق
تقبل الله اعمالكم
4 | رحيم ستار | 17/11/2014 | العراق
جزاكم الله خير الجزاؤ عن خدمتكم للحسين وزواره وبارك الله في جهودكم الكبيره لنشر مبادئ وعوم اهل البيت عليهم السﻻم
3 | زهر الياسمين | 17/11/2014 | العراق
سدد الله خطاكم وجعلكم من السائرين بدرب الحسين عليه السلامس
2 | براق الجنة | 17/11/2014 | البحرين
موفقين
1 | احمد | 17/11/2014 | العراق
وفقكم الله
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: