عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية: الحشود المليونية التي تفد كلّ عام لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام) وتجدّد له العهد والبيعة تكون بعين الله وعنايته..

الحشود المليونية التي تقدمُ وتفد كلَّ عام لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام) وتجدّد له العهد والبيعة تكون بعين الله وعنايته، هذا ما بيّنه عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية السيد أبو الحسن المهدي في كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح فعاليات أسبوع طريق الجنة الثقافي السنويّ الأول، والذي تُقيمه العتبة العباسية المقدسة في قائمية أصفهان والذي انطلقت فعالياته بعد ظهر اليوم الأثنين (23محرم 1435هـ) الموافق لـ(17تشرين الأول 2014م) ويستمرّ لسبعة أيام.
واستهلّها بالترحيب الحار "لكلّ من قدم من العراق ومن عتباته المقدّسة الذين شرّفونا بمقدمهم الكريم وحلولهم ضيوفاً أعزاء كرماء ليس على مدينة أصفهان وحسب وإنّما على جمهورية إيران، شاكرين في الوقت نفسه تلك الجهود التي تبذلها العتبات المقدسة في العراق ومنها العتبة العباسية المقدسة في إدامة الصلة والتواصل بين محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) من خلال إقامتها للنشاطات التي تحيي أمر أهل البيت(عليهم السلام)".
وأضاف: "قال الله تعالى: (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) فهذه الآية الكريمة فيها تفسيرٌ يُفيد أنّ المظلوم المقصود في هذه الآية الكريمة هو سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) والذي سيأخذ بثأره -إن شاء الله تعالى- صاحب العصر والزمان(عجل الله فرجه الشريف)، وهناك مقطعٌ آخر في زيارة المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) يقول: (أشهد أنّك قتلت مظلوماً) ومن هنا يتّضح لنا أنّ أبا الفضل العباس(عليه السلام) هو أحد المظلومين المقتولين ظلماً وجوراً ومن الذين سيأخذ بثأرهم صاحب الأمر(عجّل الله فرجه الشريف) حاله حال بقيّة أصحاب جدّه وأهل بيت الإمام الحسين(عليه السلام) الذين جادوا وضحّوا بأنفسهم لأجله ومن أجل رفعة الدين الإسلامي وعلّوا شأنه وأبقوا كلمته هي العليا".
وتابع: "إنّ الحشود المليونية التي تقدم وتفد كلّ عام لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام) وتجدّد له العهد والبيعة تكون بعين الله وعنايته، وإنّ هناك ملايين أخرى لم يحالفها الحظّ بالحضور ومشاركة هذه الجموع لكنّها حاضرة في وجدانها الروحي والعقلي، وقلوبها متعلقّة بكربلاء الإمام الحسين(عليه السلام)".وبيّن السيد أبو الحسن: "إنّ موسم زيارة الأربعين هو من المواسم التي يجب استثمارها وتوظيفها بما يخدم الإمام الحسين ونهضته الخالدة، ولن تجد في أيّ مكانٍ آخر حتى في مواسم الحجّ مثلَ هكذا تجمّعٍ مليونيّ ليس على مستوى الأعداد وحسب وإنّما على مستوى الخدمات التي يقدّمها العراقيون للمتوجّهين لزيارة الإمام