وفدُ العتبة العباسية المقدسة في أصفهان يُشارك هيأة أبي الفضل العباس(عليه السلام) في مجلسها العزائي..

ضمن منهاج وفقرات أسبوع طريق الجنة الثقافي السنوي والمقام حالياً في مدينة أصفهان الإيرانية هو قيام وفدِها المُشاركِ في فعالياته بزيارةٍ وجولاتٍ ميدانية للمؤسسات الدينية والأكاديمية والحوزات العلمية، وكانت البداية مع هيأة أبي الفضل العباس(عليه السلام) وهي من الهيئات الحسينية القديمة في مدينة أصفهان ولها العديد من النشاطات، وفي مقدّمتها هي إقامتها لمجلسٍ عزائيٍّ سنويّ إحياءً لذكرى شهادة أبي الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام).
الوفد استُقبِلَ بالدموع والآهات والحسرات الحسينية والتي ازدادت وتجدّدت عند سماعهم بمقدم خَدَمَة حامل لواء الإمام الحسين(عليه السلام) مقرونةً بفرحة اللقاء، وحال وصوله الى الحسينية رُحِّبَ به من خلال كلمةٍ عبّرت عن شكر وامتنان الهيأة على هذه الخطوة التواصلية وفي التوقيت المناسب من الموسم العزائي الحسيني.
بعدها اشترك الوفد مع المعزّين في مجلسهم العزائي والذي تضمّن مرثيات حسينية جسّدت فاجعة الطف الأليمة وما قدّمه أبو الفضل العباس(عليه السلام) من وفاءٍ وإيثار وصلابة إيمان تجاه قضية ونهضة أخيه الإمام الحسين(عليه السلام)، وكيف جاد بروحه الزكيّة الطاهرة فداءً للدين ولأخيه الحسين(عليه السلام).
بعدها ألقى الشيخ عادل الوكيل معاون رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة كلمةً بيّن فيها بعد تقديمه التعازي بذكرى فاجعة الطف الأليمة: "إنّ عاشوراء مدرسة العزّ والإباء والمقاومة والصمود والفداء تلك المدرسة التي أسّسها الإمام الحسين(عليه السلام)، وإنّه لمن دواعي السرور أن نشارك محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) أحزانهم ومواساتهم لسيد شباب أهل الجنة، والتي هي مواساة للرسول الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله)، فوفّقكم الله تعالى الى إقامة هذه الشعائر ومواصلتها وإدامتها والتي بها يكون الامتداد والحفاظ على مبادئ النهضة الحسينية الخالدة.
بعدها قام الشيخ الوكيل بالدّعاء والتضرع لكافة محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في كافة أنحاء العالم، وأن يمنّ عليهم بالأمن والأمان وأن يحلّ عليهم الصحّة والعافية ببركة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام).
واختُتِمَت الزيارة بتبرّك الحاضرين براية القبة الشريفة لأبي الفضل العباس(عليه السلام) وسط الدموع والحسرات التي تعالت معها أصواتهم في أرجاء المكان حال رؤيتهم راية القبة الشريفة.
وودّع الحاضرون وأصحاب الهيأة الوفد بنفس ما استقبلوه به وسط دعواتٍ بتكرار هذه الزيارة والتي كانت فرصةً طيبة وكأنّها زيارة لعتبات كربلاء المقدسة حسب تعبيرهم.