الى

ببحثَيْنِ حوزويَّيْنِ مؤتمرُ طريق الجنة البحثي العلمي يختتم جلسته البحثية الثانية..

السيد محمد رضا الجلالي
اختُتِمَت مساء اليوم (24محرم 1436هـ) الموافق لـ(18تشرين الثاني 2014م) الجلسة المسائية البحثية الثانية والتي احتضنتها قاعة كلية الآداب في جامعة أصفهان، والذي ينعقد تحت شعار: (زيارة الأربعين مدرسة الأجيال في طريق الكمال الإنساني) وضمن فعاليات أسبوع طريق الجنة الثقافي السنوي الأول والمقام حالياً برعاية العتبة العباسية المقدسة في مدينة أصفهان.
واشترك في هذه الجلسة البحثية التي كانت برئاسة الدكتور رياض العميدي والدكتور أحمد الكعبي مقرّراً باحثان حوزويّان استهلّها الشيخ مجيد الصائغ من العراق ببحثٍ تمحور حول مشروع الإمام الحسين(عليه السلام) النهضوي وثورته التي هي ليست كباقي الثورات، والتي لم يشهد مثلها التاريخ، فكانت باقية خالدة بخلود الدهر لأنّها قدّمت مشروعاً حضارياً ولم تكن حدثاً عابراً بل كانت منهجاً تغييرياً شمولياً لإحداث نقلة نوعية في حياة الأمة، وكان المشروع في كربلاء قد أصبح مشروعاً تتزوّد منه وترتوي جميعُ البشر والأحرار في العالم فكانت منهجاً لجميع البشرية والإنسانية فكانت بحق (انتصار الدم على السيف) فخبا بها صوتُ الباطل وارتفع وعلا صوتُ الحقّ وكان هذا كلّه بفعل نهضة الإمام الحسين(عليه السلام)".
ثمّ بيّن الباحث: "إنّ العطاء الحسيني أثمر وقدّم دروساً معطاء وقد كتب الله لها السطوع والصمود في آنٍ واحدٍ ومن تلك الدروس:-
1- توظيف النفس على البذل في سبيل الله تعالى.
2- إنّ منهجه كان بحقّ ثورة، لأنّ الثورة هي التغيير الجذري فغيّر ذلك الواقع الفاسد الغاشم وعبّر عنه بالفتح.
3- لقد رسم(عليه السلام) مفهوماً جديداً للحياة فكانت الحياة هي التضحية والجهاد، وعلّم البشرية تلك المبادئ.
4- الإمام الحسين(عليه السلام) لم يمت في العاشر من محرم سنة (61هـ) بل كان يوم ولادته بالقياس المعنوي.
5- دلالات الثورة الحسينية على الواقع المشرّف لأئمة أهل البيت(عليهم السلام)، وكشف للعالم الإسلامي الطاقات الجبارة التي يملكها من الصبر والصمود.
6- أبرزت قضية الإمام الحسين(عليه السلام) وأظهرت معنى التشيّع الحقيقي للعالم الإسلامي وزادت من التركيز على نطاقه العقائدي.
7- لقد أظهرت ثورته أنّ أهل البيت(عليهم السلام) هم المثل الأعلى للقيادة الروحية والمعنوية للأمّة الإسلامية وللعالم أجمع.
8- لقد بيّن الإمام الحسين(عليه السلام) أروع المثل التربوية المؤطرة بمكارم الأخلاق مع الآخرين.
9- إنّ ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) لم تقتصر على آثارها المادية بل هي تحاكي عطاءها، بل تعدّت ذلك وأصبحت مالكةً للقلوب.
واختُتِمَت الجلسةُ ببحثٍ لسماحة العلامة المحقّق السيد محمد رضا الجلالي وكان تحت عنوان: (دور الأربعين بين الشعائر الدينية في إحياء ذكرى عاشوراء والنهضة الحسينية بين العِبرة والعَبرة) والذي بيّن فيه أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) خلّد بتضحياته أموراً عظيمة نذكر منها أمرين خالدين، هما المستضعفون والثوار المجاهدون، والأمر الأول: الألم والحزن لما جرى على الحسين(عليه السلام) وأهله وأصحابه من المآسي والمصائب بكلّ عنفٍ ووحشية لا مثيل لها في تاريخ الإسلام بل في تاريخ الدنيا، والأمر الآخر: هو النضال المستميت والشجاعة والبطولة والفداء التي قدّمها الحسين(عليه السلام) في سبيل الهدف السامي.
بعدها كان الدور للسائلين والمستفهمين في طرح المداخلات التي قام الباحثون بدورهم بالإجابة عنها.
تعليقات القراء
1 | لجين | 19/11/2014 | المملكة العربية السعودية
لاحساء كلشي يهون لأجل لامام الحسين عليه لسلام
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: