الى

خَدَمَةُ العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية يخرجون في موكبٍ عزائيّ لإحياء ذكرى استشهاد الإمام السجاد(عليه السلام)..

موكب العزاء
بعباراتٍ حزينة وبعيونٍ دامعة خرج بعد ظهر اليوم الأربعاء (25محرم 1436هـ) الموافق لـ(19تشرين الثاني 2014م) خَدَمَةُ العتبة العباسية المقدسة في موكبٍ عزائي إحياءً لذكرى الفاجعة الأليمة باستشهاد رابع أئمة أهل البيت(عليهم السلام) زين العابدين وسيد الساجدين الإمام علي بن الحسين(عليهما السلام)، حيث كانت بداية انطلاقة الموكب من صحن المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) بعد أن اجتمعوا عنده ليتوجّهوا بعدها نحو ضريح الإمام أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) للتعزية باستشهاد ولده، وحناجرهم تصدح مستذكرةً هذه الذكرى الحزينة التي ألمّت بمحبّي أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم في مثل هذه الأيام، ليُستَقْبَلوا بعبارات الحزن والأسى من قِبَل خَدَمَةِ الإمام الحسين(سلام الله عليه) وليقام بعدها مجلس عزاء (لطم) في الصحن الحسيني الطاهر، كما أُلقيت بعض المراثي التي تناولت جانباً من سيرة وحياة الإمام(عليه السلام) والتي عاشها حزناً وألماً على مصيبة والده الإمام الحسين(عليه السلام) والمعاناة والظلم الذي لَحِقَ به من قبل حكام بني العباس، كما شهدت العتبتان المقدستان دخول المواكب العزائية الحسينية منذ ساعات الصباح الأولى لإحياء هذه الذكرى الأليمة.
يُذكر أنّ العتبات المقدسة في كربلاء تخرُجُ بمواكب عزائية خاصة بمناسبات وفيات أهل البيت(عليهم السلام) على مدار السنة، ويكون انطلاق هذه المواكب إمّا من العتبة الحسينية إلى العباسية أو بالعكس.
والإمام السجاد هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام)،الإمام الرابع من أئمّة أهل البيت. ويُكنّى أبا الحسن وأشهر ألقابه زين العابدين والسجّاد. واُمّه شاه زنان بنت يزدجرد، وكان أمير المؤمنين(عليه السلام) قد ولّى حريث بن جابر الحنفي جانباً من المشرق، فبعث إليه بنتَي (يزدجرد)، فنحل ابنه الحسين(عليه السلام) شاه زنان فأولدها زين العابدين(عليه السلام)، ونحل الاُخرى محمّد بن أبي بكر فولدت له القاسم.
ولد(عليه السلام) في المدينة المنورة سنة (38هـ) وعاش مع جدّه أمير المؤمنين(عليه السلام) سنتين، ومع عمّه الحسن عشر سنين، ومع أبيه الحسين(عليه السلام) إحدى عشرة سنة، وبعد أبيه أربعاً وثلاثين سنة، واستشهد في المدينة المنورة مسموماً سنة (95هـ) وله من العمر يومئذٍ سبع وخمسون سنة.
لقد أجمعت كتب السير والتاريخ أنّ الإمام السجّاد(عليه السلام) كان قد أقعده المرض في أيام عاشوراء بنحوٍ لم يستطع النهوض، وكان يُغمى عليه فترةً ثمّ يفيق، وكان يتابع أحداث المعركة وهو على فراش المرض. وقد طلب من عمّته زينب(عليها السلام) في الساعة الأخيرة من المعركة أن تسنده للوقوف وتعطيه سيفه ليدافع عن والده الحسين(عليه السلام) حينما سمع واعيته: (هل من ناصرٍ ينصرني).
وبعد استشهاد الحسين(عليه السلام) تولّى الإمامة من بعده الإمام السجاد(عليه السلام) فقد جاءته زينب(عليها السلام) عندما أشعل الأعداء النار في خيم الأطفال والنساء تسأل عن التكليف في هذه الحالة فقال(عليه السلام) لها: يا عمّة فرّوا على وجوهكم في البيداء، وقد حاول الجيش الاُموي الكافر أن يقتل الإمام السجاد(عليه السلام)، ولكن حال الله سبحانه بينهم وبين ما يريدون.
فالسلام عليك يا سيدي ومولاي يوم ولدت طاهراً وشهدت واقعة الطف الأليمة ويوم استشهدت مسموماً مظلوماً ويوم تبعث حياً.
تعليقات القراء
3 | aya alhsnawy | 20/11/2014 | العراق
روعة
2 | عبدالله الجمري | 19/11/2014 | البحرين
مرحبا ..الله يعطيكم الف عافية وعيدكم ويعنكم على فعل الخير ومأجوريين
1 | ام عزيز | 19/11/2014 | العراق
السلام عليك يا سيد الساجدين ُ
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: