اختتام فعاليات مؤتمر طريق الجنة البحثيّ الخاصّ بزيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام)..

اختتمت عصر اليوم الأربعاء (25محرم 1436هـ) الموافق لـ(19تشرين الأول 2014م) وعلى قاعة جامعة أصفهان فعالياتُ المؤتمر البحثي العلمي الأوّل الخاص بزيارة أربعينية الإمام الحسين، والمقام برعاية العتبة العباسية المقدسة في مدينة أصفهان تحت شعار: (زيارة الأربعين مدرسة الأجيال في طريق الكمال الإنساني) وضمن فعاليات أسبوع طريق الجنة الثقافي السنوي الأولّ.
استُهلّت الجلسة الختامية ببحثٍ للباحث الإيراني الدكتور فريشان مهدي حسن من جامعة أصفهان، وتمحور بحثه حول زيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) وأهميتها وآثارها النفسية والروحية على نفوس وعقول المؤمنين، والناتجة من ترغيب أئمة أهل البيت(عليهم السلام) بها والتشجيع على أدائها، ومن خلال ذلك أصبحت هذه الزيارة أحد أهم موارد الثقافة الحسينية الأصيلة والتي وقفت بالضدّ من امتداد الثقافة الأموية وأوقفتها، ففي هذه المسيرة الخالدة والتي بخلودها خلدت واستمرّت نهضةُ الإمام الحسين(عليه السلام) فهي مشاركة في حركة الإمام الحسين(عليه السلام) فثقافة الأربعين تدلّ على أنّها حركةٌ متجدّدة على مرّ الأزمان والدهور، وقد بيّن الأئمة(عليهم السلام) عظيم الأجر الذي يناله القاصد لهذه الزيارة، وما هي مكانته عند الله تعالى، واستشهد الباحث بجملةٍ من الآيات والأحاديث التي تبيّن هذا المعنى".
جاء بعده السيد مهدي الحكيم من محافظة النجف الأشرف وهو رجل دين وباحث حوزويّ وتمحور بحثه حول الإمام زين العابدين(عليه السلام) وما تعرّض له بعد فاجعة استشهاد أبيه وأهل بيته(سلام الله عليهم أجمعين) وكيف كانت ردّة فعله على هذه الجريمة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً على مرّ العصور، وبيّن أنّه وعلى الرغم من ذلك كلّه لم يجزعْ بل زادته قرباً ومحبّةً الى الله تعالى، وأبعد نفسه عن دائرة الانتقام واتّخذ أساليب أخرى عبّرت عن ردّة فعله أهمّها الدعاء، فالدعاء هو سلاح المؤمن وهو ما اتّخذه الإمام زين العابدين(عليه السلام) وترجم في الصحيفة السجادية لنعرف من خلالها سموّ ذاته وعظمة روحه، والأمر الثاني هو البكاء، فللبكاء أبعاد روحية ونفسية كبيرة لها الأثر الكبير وأبعاد روحية وأخلاقية وتربوية، أما الأمر الثالث الذي بيّنه الباحث فهو العطاء وبشقّيه العطاء المادي والمعنوي، وما رسالة الحقوق إلا دليل على هذا العطاء.
بعدها تمّ تقديم كلمة شكرٍ وعرفانٍ من قبل جامعة أصفهان للعتبة العباسية المقدسة لإقامتها هذا المؤتمر، متمنّين في الوقت نفسه أن تتكرّر هذه الفعالية وعلى مستوى أوسع في الأعوام المقبلة.