وقال رئيس هيأة التربية والتعليم العالي في العتبة المقدسة الدكتور عباس الددة الموسوي إنّ "العتبة العباسية تسعى إلى تسليط الضوء على الإنجازات العلمية العراقية في ظل ما تمر به البلاد من أجواء ملتبسة في المشهدين الجامعي والاجتماعي".
وأضاف أنّ "العتبة المقدسة تحتفي اليوم بنخبة طيبة من طلبتنا الذين نالوا المراتب الأولى بتحصيلهم الجامعي، ويعود ذلك لأمرين، الأوّل أنّها تضع الأمل بنفوس الناس وتنشر النور، وتعيد للعراقي حظوته ومكانته بأنّه صاحب عقل متميز، وهو أهل للعلمية والتفوق والثقة"، لافتًا إلى أنّ "العتبة العباسية تحتفي بالعقل العراقي وتشجع على منحه الثقة الكاملة".
وتابع أنّ "الأمر الثاني الذي دعانا للاحتفاء بالطلبة هو تقديم رسالة لهم بأنّهم موجودون في عين تقدير عند أهلهم أنّا كانوا، وأنّنا هنا نقدر ما يبذلونه من جهود في مسيرتهم الدراسية، ونوقر تحصيلهم العلمي".
relatedinner
من جهته قال السيد محمد الياسري مسؤول وحدة العلاقات المدرسية في شعبة العلاقات الجامعية والمدرسية التابعة لقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة إنّ "الاحتفاء بالطلبة الأوائل من كلية الإمام الكاظم (عليه السلام) يأتي ضمن ملتقيات مشروع فتية الكفيل الوطني الثقافية ووفق برنامج أُعِد سابقًا، يتضمن زيارة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية".
وأشار إلى أنّ "البرنامج شمل عقد ندوة حوارية حول رسالة الطالب الجامعي، إضافة لجولة للاطلاع على عدد من مشاريع العتبة المقدسة، لاسيّما الثقافية منها"، مؤكدًا أنّ "قسم العلاقات العامة مستمر بالتواصل الفعال مع شريحة طلبة الجامعات وعقد الملتقيات التي تسعى إلى تحقيق رؤية العتبة العباسية بأهمية الطالب في بناء البلد".
وفي السياق نفسه أكد رئيس قسم إدارة الأعمال في كلية الإمام الكاظم (عليه السلام) الدكتور إبراهيم الشمري أنّ "عدد الطلبة الذين تمّ الاحتفاء بهم في رحاب أبي الفضل العباس (عليه السلام) بلغ نحو (55) طالبًا، وهي المرة الخامسة التي تقوم العتبة العباسية بتكريم طلبة كليتنا".
وبيّن أنّ "التكريم يمثل دعمًا معنويًا للطلبة ويسهم في زيادة الحافز لديهم، من أجل تحقيق النجاحات في مجالاتهم العلمية والمهنية، ويعزز من الهوية الوطنية والإسلامية لديهم في ظل الهجمات الثقافية الشرسة التي يتعرض لها المجتمع".