الى

الدراسات والنشرات تستأنف إصدار سلسلة المناهل بعناوين توعوية وتثقيفية..

استأنفت شعبةُ الدراسات والنشرات التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة إصدار سلسلة المناهل الأخلاقية للشباب، وهي واحدة من سلسلة المناهج التوعوية والتثقيفية التي أصدرتها الشعبة ومازالت مستمرة بإصدارها، حيث صدر مؤخّراً من هذه السلسة والتي تكون على شكل كتيّبات بعناوين ذات أبعاد ومحاور مهمة، الأوّل منها هو صفات المؤمن في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) والثاني هو الغضب وأثره السلبي على الفرد والمجتمع.
فالمنهجية العامة لهذه المناهل هي احتواء كلّ المباحث التي تتعلَّق بالعقيدة ‏والأخلاق، وأهمّ الأحداث التاريخية بصورةٍ مجملة وميسَّرة تُغني القارئ الكريم عن الرجوع ‏إلى المصادر المفصّلة والمطوَّلة، والهدف مِن ذلك هو إيصال المعلومة الصحيحة بعبارةٍ ‏موجزةٍ وأسلوبٍ سهل.
تناول العنوان الأول وهو للأستاذ عبدالمحسن الباوي حيث سلّط فيه الضوء على نقطةٍ مهمّة وهي مفهوم الإيمان والإسلام في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، وكيف نستطيع أن نوظّف هاتين الصفتين ونبلورهما في حياتنا العملية، وتناول المؤلّف من خلال ذلك صفات عديدة من صفات المؤمن، وضمن تعريفات ومنهجيات أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، فلصفة الإيمان قداسةٌ وجلالٌ وبهاء تُزيّن المتحلّي بها في الدنيا والآخرة، ومنها الولاء لأئمة أهل البيت(عليهم السلام) وعمل الصالحات والصدق والوفاء وذكر الله تعالى فضلاً عن صفاتٍ أخرى وردت في أحاديث أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، ثم عرّج المؤلّف على صفاتٍ أخرى وهي صفات المؤمن الحقيقي مستشهداً بتفسير بعض الآيات القرآنية وأحاديث نبوية شريفة.
أما العنوان الثاني لهذه السلسة وهو الغضب وأثره السلبي على الفرد والمجتمع والذي كان من تأليف الشيخ ستار الكعبي، فقد استعرض فيه المؤلّف هذا الخُلُق السيّء وما ينتج عنه من إساءةٍ الى الغير وعدم انضباطٍ في السلوك، وكذلك ما يؤول اليه مصير الغاضب في الدنيا، وعلاج هذه الآفة من خلال عرض ما جاء من نصائح عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، وبيّن فيه بعض حالات الغضب وما ينجم عنها من انفعالات تنتاب الإنسان وتُخرجه من إنسانيته، وما ينتج عنها من عواقب وخيمة بسبب لحظة غضب قد تؤدّي إلى خسران الأهل أو الأحباب أو الأصدقاء، والنتيجة هي القطيعة فيما بينهم، أو إدخال هذا الإنسان في مهالك لا يستطيع الخروج منها، والمؤسف هنا ما يتبع لحظة الغضب هذه من ندمٍ طويل.
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة قد عادت بعد (2003) إلى دورها في إنتاج الثقافة والفكر ‏المحمديّ الأصيل بعد انقطاعٍ دام لقرنين من الزمن عندما كانت مكاناً لتلقي العلوم الدينية، ‏وأصبحت الآن بالإضافة لتدريس هذه العلوم تؤلّف الكتب والكراسات وتحقّق المخطوطات ‏والمؤلّفات من خلال قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، بالإضافة لإنتاج الثقافة ‏المسموعة والمرئية والإلكترونية من وحداتٍ وشعبٍ أخرى في القسم المذكور.‏
تعليقات القراء
2 | امير | 29/11/2014 | العراق
ياكفيلي عباس عليه السلام
1 | السيد محمد السيد علي العوامي | 29/11/2014 | المملكة العربية السعودية
ماهي طريقة الحصول هليها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: