الى

(الإمام الحسن "عليه السلام" عدلُ القرآن وعزّة الدين) عنوانٌ لمؤتمرٍ علميّ رعته العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية..

تزامناً مع ذكرى شهادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) وبرعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبالتعاون مع أهالي مدينة الحلة (مدينة الإمام الحسن "عليه السلام") عُقد المؤتمرُ العلميّ الفكريّ المركزيّ الأوّل لفكر الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) وللفترة من (5-6 صفر الخير 1436هـ) الموافق لـ(28-29 تشرين الثاني 2014م)، وشهد حفلُ افتتاح المؤتمر الذي احتضنته قاعة مديرية صحة بابل حضوراً نخبويّاً واسعاً.
واستُهلّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وكلمة اللجنة التحضرية للمؤتمر ألقاها رئيسُها المهندس حسن علي الحلّي والتي بيّن فيها: "أنّ الاهتمام بتراثِ أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وتسليط الضوء عليه عبادياً يقرّب العبدَ الى ربّه من جهة ومن جهةٍ أخرى هو وفاءٌ وإظهارٌ لمحبة ومودّة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، لذا دأب أهالي الحلة الفيحاء بالعناية والتركيز على التراث الفكريّ والجهديّ لثاني أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وكريمهم الإمام الحسن(سلام الله عليه) وإظهار هذا التراث على شكل ندوةٍ مرّة أو مؤتمرٍ علميّ أو مطبوعٍ أو مهرجانٍ ثقافيّ مرّات عديدة، ومن هذا وذاك كان السعي هذه المرة لإقامة مؤتمرٍ ينشط في تقديم عددٍ من الأبحاث والدراسات الفكرية المهتمة بالإمام الحسن(عليه السلام) من جميع جوانبها وفق أسس علمية رصينة".
أعقبتها كلمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ألقاها السيد عدنان الموسوي من العتبة العباسية المقدسة، والتي بيّن فيها: "أنّ منصب الإمامة جعله الله تعالى لأوليائه الصالحين، ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى استشهاد الإمام الحسن(عليه السلام) وبيان فكره لابدّ أن نعرف أنّ الإمام باعتباره معصوماً فهو يعلم ويمنهج الحياة لجميع المؤمنين وليس لفئة معينة، إنّما هو إمام العالم بأسره كما أنّ جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله) قد بُعِثَ للناس كافة، لذلك نرى أن علم الإمام يفوق كلّ علم وفي كلّ مجال يكون هو في المقدمة، عندما نأخذ الجانب السياسي أو العسكريّ للإمام نرى كيف أنّه تعامل مع الظروف المحيطة به في سبيل الحفاظ على الدين، ونحن نستمدّ من شعار المؤتمر أنّ الإمام الحسن(عليه السلام) هو عدل القرآن باعتبار أنّ القرآن هو قرآن صامت والإمام هو القرآن الناطق، أنا أقف صغيراً أمام هذا الطود الشامخ الذي مدحه الله ورسوله الأكرم(صلى الله عليه وآله)".
مضيفاً: "إنّ الإمام(عليه السلام) من خلال منظاره العميق ورأيه السديد اضطرّ الى الصلح، لذلك فالإشكالات التي أُشكلت عليه أنّه كيف يُصالح الطاغية معاوية فالإمام(عليه السلام) كان يرى العمق وهو يعرف تكليفه الشرعيّ باعتبار أنّ المصلحة تقتضي في عزّة الدين، وعزّة الدين لا تتمّ إلّا ببقاء حامل الدين والفكر، لذلك رأى الإمام أنّ مصلحة الدين اقتضت منه أن يصالح الطاغية معاوية ويحوّل القتال من قتالٍ عسكريّ الى قتالٍ كلاميّ وجهادٍ فكري، فرجع الى المدينة ولم يسكت عن مجابهة الظلم بكلامه وأحاديثه وتعليمه للناس باعتبار أنّ الطغمة الحاكمة كانت تنتهج سياسة التجهيل".
لتُختَتَم هذه الفقرة من المؤتمر بمحاضرةٍ للسيد محمد رضا الجلالي تمحورت حول فكر الإمام الحسن(عليه السلام). وتخلّل حفلَ الافتتاح عرضٌ مسرحيّ بعنوان: (حوارية الهدنة) من إعداد الأستاذ محمد حسين حبيب.
ثمّ انطلقت بعدها الجلسات البحثية للمؤتمر، والتي تضمّنت إلقاء (13) بحثاً لأساتذةٍ وباحثين أكاديميّين من داخل وخارج محافظة بابل وبواقع جلستين صباحية ومسائية، وتمحورت هذه البحوث حول فكر الإمام الحسن(عليه السلام) في ضوء القرآن الكريم والإشكاليات العقائدية والتاريخية في فهم هدنة الإمام الحسن المجتبى(سلام الله عليه) والجوانب الأخلاقية والاجتماعية في فكر الإمام الحسن(عليه السلام) فضلاً عن دراسات قرآنية علمية في الإمام الحسن(عليه السلام).
تعليقات القراء
3 | صباح الزركوشي | 29/11/2014 | العراق
السلام عليك ياإمام الحسن المجتبى
2 | كرار | 29/11/2014 | العراق
لبيك حسين
1 | أم حسين | 29/11/2014 | إختر دولة
لبيك يا حسين
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: