إيذاناً بموسم الخدمة الحسينية: مضيفُ العتبة العباسية الخارجيّ يفتح أبوابه لزائري أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)..

في تقليدٍ سنويّ دأب على إقامته قسمُ مضيف العتبة العباسية المقدسة كلّ عام، وإيذاناً منه بفتح أبواب مضيفه الخارجيّ الواقع على طريق (النجف – كربلاء) لتقديم الخدمة لزائري أربعين الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) الوافدين سيراً على الأقدام.
حيث تُجرى مراسيمٌ ولائية اعتادت الأمانةُ العامة للعتبة العباسية المقدسة منذ ستة سنوات، وهي أن تقوم في هذا المكان برفع رايةٍ كبيرةٍ مكتوبٍ عليها: (السلام عليك يا حامل لواء الحسين)، تبلغ مساحتها (150) متراً مربعاً على سارية ارتفاعها (45) متراً، وهذه الفعالية والمراسيم التي حضرها مسؤولو العتبة المقدسة وبعضُ الضيوف استُهِلّت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثمّ كلمةٍ للسيد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة أعقبتها مرثية للرادود باسم الكربلائي ثمّ قصيدة شعرية للشاعر علي عبدالحسين الصفار.
بعدها ابتدأ رفعُ الراية الكبرى بمراسيم مهيبة مع تحيةٍ عسكريةٍ لحامل لواء الحسين(عليهما السلام)، فطاولت هذه الراية بارتفاعها عنان السماء، لتُعلن لضيوف الحسين(عليه السلام) أنْ ها هنا حُطّوا رحالكم كي تستريحوا من عناء سفركم.. وها هي أكفّ الندى تهتف: أنْ ها هنا محلّ القِرى، فهلمّوا إليها يا زائري أبي عبدالله الحسين(عليه السلام).
والمضيفُ الخارجيّ للعتبة العباسية المقدسة هو عبارة عن مجمّعٍ خدميّ متكامل، ويُعتبر باكورة مجمعاتها الخدمية الموزّعة على الطرق المؤدّية لمدينة كربلاء المقدسة، ويتألّف من: (مجاميع صحية، ومفرزة طبية، وحمامات، وقاعات منام، وقاعات طعام) للرجال، وأخرى مثلها خاصة بالنساء، إضافة الى مطبخٍ متكامل مساحته (300م2)، وثلاثة مخازن، وأفران "صمون" حجري وكهربائي، وقاعة لمبيت المتطوّعين بمساحة (200م2) وبطابقين، وهناك أيضاً برّاد يستوعب (30طناً) من المواد الغذائية.. أمّا قاعات الطعام والمنام فمساحتها (32م×60م)، أمّا المجاميع الصحية فمساحتها (350م2) لكلّ مجموعةٍ، تحتوي كلّ مجموعة على (70) مرفقاً.