الى

شهداء الوطن مناراتٌ في الطريق إلى كربلاء التضحية والفداء..

الشهداء
على طول الطريق الممتدّ من أقصى محافظات الجنوب وحتى كربلاء المقدسة، امتدّت مواكب الخدمة الحسينية، وما يلفت النظر أنّ هذه المواكب الحسينية قد رفعت صوراً لعددٍ من خَدَمَتها الذين استُشهِدوا دفاعاً عن العراق ومقدّساته تلبيةً لنداء المرجعية العليا، وقاتلوا ببسالةٍ هذه الزمر الضالّة التي حاولت النيل من العراق وتغيير طبوغرافيته، وطمس حضارته.

وهؤلاء الخَدَم في تلك المواكب قد استجابوا لنداء المرجعية الدينية العليا حين أعلنت الفتوى التاريخية بالجهاد الكفائي، في محاربة الشرذمة الكافرة التي لا تمتّ للإسلام بصلة، وكيف لا يستجيبون وهم مَنْ نذروا أنفسهم لخدمة القضية الحسينية وتعاهدوا أن يكونوا من جند الحسين(عليه السلام) الأوفياء، وما أشبه اليوم بالأمس.

فما جرى على العراق في الآونة الأخيرة من أحداثٍ ما هو إلّا امتداد للنهج الأموي، وتنظيم "داعش" هو نفسه ذلك الجيش الذي تجمهر في صحراء كربلاء لحرب سبط النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله)، ولكن في المقابل حبيب وزهير والعباس وجون وكلّ أصحاب الحسين(عليه السلام) لا زالوا في الميدان وأحفادهم السائرون على نهجهم حملوا قضيّتهم الحسينية والتي هي امتدادٌ للرسالة المحمدية الحقة أمانةً في أعناقهم، وها قد حان الوقت للوقوف بوجه الظلم وقتاله فلبّوا النداء بكلّ فخرٍ واعتزاز وخضّبوا الأرض بدمائهم الطاهرة.

فعلى طول الطريق تجدُ ألف قصةٍ وقصةٍ بطولية لهؤلاء الخدم في سوح القتال، ولكن توقّفنا عند موكب حمل اسم المرحوم الشيخ أحمد الوائلي في قضاء الرميثة، حيث قدّم قبل أيامٍ شهيداً في طريق الحرية وكان اسمه جعفر كريم فليح وعمره (19) سنة، استُشهِدَ في منطقة (الرفوش) في عامرية الفلوجة أثناء الهجوم على تلك العصابات الإجرامية لتحرير المنطقة من دنسهم.

رفاقُه في المعركة ذكروا لنا نبذةً من قصة استشهاده، فقالوا: "حينما بدأ الهجوم على العدوّ الذي بدأ بالانهزام تلاشت المسافة الفاصلة بيننا، وكنّا نسمع أصواتهم فبدأ اللُّعناء بشتم عترة آل بيت المصطفى(عليهم صلوات الله وسلامه)، فلم يتمالك جعفر أعصابه فنادى بأعلى صوته (لبيك يا زهراء) وهجم عليهم فقتل اثنين منهم وأصاب ثالثاً حتى سقط شهيداً في طريق الحقّ، وآخر كلمة قالها قبل أن تصعد روحه الطاهرة هي (لبيك يا زهراء)".

أما رفاقه في موكب الخدمة فقالوا: "كان جعفر من السبّاقين الى خدمة القضية الحسينية، سواءً بالخدمة في هذا الموكب أو إقامة المآتم في عاشوراء، وكان دائماً ما يمنّي النفس في أن يلتحق بركب الشهادة والشهداء وها هو بحمد الله قد نال مراده".

عدسة مصوّري الوفد الإعلامي الموفد من قبل العتبة العباسية المقدسة الموفد إلى محافظات الجنوب لمواكبة مسير الزائرين من الجنوب وحتى كربلاء المقدسة رصدت صوراً من المواكب التي تزيّنت بصور هؤلاء الشهداء.

يُذكر أنّ شبكة الكفيل العالمية قد أوفدت إلى محافظات جنوب العراق وفداً إعلاميّاً متكوّناً من صحفيٍّ وخمسةِ مصوّرين عراقيّين وعرب، لتوثيق هذه الزيارة المليونية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً، وبهذا تكون شبكة الكفيل أوّل شبكةٍ إعلامية إلكترونية تواكب هذه المسيرة من أبعد نقطةٍ في جنوب العراق حتّى كربلاء المقدسة.
تعليقات القراء
4 | جنة الحسين | 06/12/2014 | العراق
الله يرحم شهداء العراق ويحفظ زوار ابا عبدالله الحسين عليه السلام
3 | الشموخ الزينبي | 06/12/2014 | العراق
رحم الله شهداء العراق وانشاء الله الله يحشرهم ويا سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام
2 | عبدالحسين معاش | 05/12/2014 | العراق
عاشت ايدك يامصور ولله يرحم شهداء العراق
1 | خادمة الزهراء | 05/12/2014 | العراق
لبيك ياحسين الهم اصر الشيععه على داعش منصورين بحق الحسين ويحفضكم الحسين
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: