وذكر السيد الصافي في حديثه خلال استقباله وفداً من نقابة الصحفيّين العراقيّين في كربلاء، أنّ العراق بلدٌ متجذّر في التأريخ، وعمره الزمنيّ طويلٌ جداً، صاحب حضارةٍ وكفاءات وطاقات، وهناك حاجة للحفاظ على حضارة هذا البلد وتاريخه وآثاره وهويته، وتبيانها لمن يزور هذا البلد للتعرّف على إرثه.
وبيّن سماحته، أن الصحافة يجب أن تُشعر المتلّقي بقوّة البلد وامتلاكه تاريخاً وقدراتٍ وكفاءات، وتبيّن هويّته الدينية والثقافية والحضارية وهويّة كلّ محافظة، وتُبرزُها إلى العالم.
relatedinner
وتطرّق سماحته إلى دور الصحافة في إبراز الصورة المشرِقة والحفاظ على المبادئ والقيم والأخلاق، ومواجهة الأفكار والسلوكيات الدخيلة التي تهدم بناء المجتمع.
ولفت إلى أن الصحفي يجب أن تكون لديه ثقافةٌ عالية ومبادئ مستندة لهويّة بلده، فالدُولُ لا تُمسّ مبادئُها وتُحترَمُ خصوصيّة شعبها.
وأكّد السيد الصافي، أن الصحافة لابُدّ أن تهتمّ وتبرز تراث وحضارة هذا البلد، الذي يضمّ المراقد الطاهرة لستّةٍ من الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) والذين كانوا يحبّونه ويمدحونه، ويجب على الصحافة الحفاظ على بصمة العراق وتاريخه وحضارته وقدسيّته.
من جهته بيّن رئيس فرع نقابة الصحفيين في كربلاء المقدّسة السيد حسين الشمري، التحدّيات التي تواجه الصحافة والعاملين فيها، مشدّداً على ضرورة تكاتف الجهود لإبراز الهوية الوطنية والدينية لمحافظة كربلاء المقدّسة.
وأشار الشمري، إلى أن مدينة كربلاء المقدّسة قبلة للعالم الإسلامي، مؤكّداً على ثبات الأسرة الصحفية على مبادئ المهنة ونقل معاناة المواطنين بأمانةٍ وإخلاص.