الى

ماذا قالت عدساتُ المصوّرين عن زيارة الأربعين؟..

خمسة مشاهد
لطالما جرت العادة في وسائل الإعلام أن يسأل الصحفيُّ الناس، ما رأيك في هذا الحدث؟ أو ربّما يسأل صحفيٌّ صحفيّاً آخر ما رأيك بالحدث؟ لكنّنا اليوم سنسأل مصوّرين رافقوا مسير الزائرين في أهمّ حدثٍ عالميّ ألا وهو زيارة الأربعين، وهذا الزحف المليونيّ صوب كعبة عشق الموالين لأهل البيت(عليهم السلام) ضريح أبي عبدالله الحسين(عليه السلام).

المصوّر العالمي محمّد الشبيب وهو سعودي الجنسية، قال: " التقطت صورتي في وقت الفجر وفي منطقة الفاضلية التابعة لمحافظة ذي قار، ما شدّني لهذه الصورة هو خروج رجلٍ كبير السنّ في وقتٍ مبكّر من الصباح ودرجة الحرارة كانت منخفضة، لكنّه وقف على الطريق لكي يخدم الزائرين السائرين على الأقدام والقاصدين كعبة الأحرار، وهو مشهدٌ لا يتكرّر في أي بقعة من العالم إلّا في الطريق إلى الجنة، فكم يملك من عشقٍ وولاءٍ لأهل البيت(عليهم السلام) لكي يقوم بهذا الفعل، فهنيئاً له هذا التوفيق الإلهي، وهنيئاً للسائرين في هذا الطريق".

المصوّر العالمي علي الزيدي وهو كويتيّ الجنسية، قال: "التقطت صورتي في منطقة أهوار الجبايش التابعة لمحافظة ذي قار، ما شدّني اليها هو بساطة سكّان تلك المنطقة لكنّهم خرجوا عن بكرة أبيهم الصغير والكبير وتركوا كلّ أعمالهم اليومية وأصبح شغلهم الشاغل هو كيف يخدم زائر الحسين(عليه السلام) وهو في طريقه إلى كربلاء المقدسة لإحياء شعيرة زيارة الأربعين (فما هذا العشق يا ترى؟) سؤالٌ لطالما شغل بالي، وما إن وجدتُ له جواباً حتّى تاه فكري بألف سؤالٍ وسؤال الى حين رؤيتي هذه المشاهد على هذا الطريق الخالد".

المصوّر أمين العلي قال: "التقطتُ صورتي في محافظة البصرة أي على بُعْد أكثر من (500 كلم) عن مدينة كربلاء المقدسة وكان وقت الفجر، فرأيت شباباً في ربيع العمر –في العشرين- يحثّون الخطى مسرعين كأنّهم في سباقٍ نحو جائزة كبيرة وهم يحملون راياتهم على أكتافهم، فوقفت وتساءلت (لم هذا السير الحثيث؟) ولكن لهم كلّ الحقّ في هذا السباق فهم قاصدون كعبة الأحرار الذي منه ننهل قيم الإباء والشموخ والوقوف بوجه الطغاة، فعلاً إنّهم استوقفوني كثيراً في التزامهم وسيرهم، ودون شعورٍ رفعتُ كامرتي لأوثّق هذه اللحظة بالصورة".

المصوّر الصحفي محمد الصوّاف، قال: "التقطت صورتي في منطقة السورة التابعة لقضاء المدينة في محافظة البصرة، كان وقت الفجر بعد الصلاة مباشرةً والشمس لم تشرقْ بعد، ودرجة الحرارة كانت منخفضة جداً، لكنّ الزائرين كانوا في ذاك الطريق الذي يخترق الأهوار سائرون بكلّ عزيمة وغير مبالين بهذه الظروف الجوية القاسية، فتوقّفتُ وتأمّلتُ كثيراً أيُّ حسينٍ هذا؟ وما الذي قدّمه للناس حتى يعشقوه لهذا الحد؟".

المصوّر الصحفي أحمد الحسيني، قال: "صورتي كانت على طريق البتيرة وهو طريقٌ يربط محافظة ميسان بمحافظة الديوانية، ومنذ عدّة سنوات وأنا أتجوّل في طريق الزائرين وألتقط مشاهد لهم تظهر عظمة هذه الشعيرة الحسينية وتحدّيها لكلّ الصعاب، لكن لم أجد صورةً تعبّر عمّا أطمح إليه في إيصال رسالة العشق الحسيني، إلّا أنّه في ذلك اليوم (8صفر 1436هـ) الموافق لـ(01/12/2014م) رأيتُ الزائر (داخل خدم) يزحف على قدميه صوب قبلة العاشقين، فقلتُ في وقتها (فعلاً قتلناهم بحبّ الحسين)".

يُذكر أنّ شبكة الكفيل العالمية قد أوفدت إلى محافظات جنوب العراق وفداً إعلاميّاً متكوّناً من صحفيٍّ وخمسةِ مصوّرين عراقيّين وعرب، لتوثيق هذه الزيارة المليونية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً، وبهذا تكون شبكة الكفيل أوّل شبكةٍ إعلامية إلكترونية تواكب هذه المسيرة من أبعد نقطةٍ في جنوب العراق حتّى كربلاء المقدسة.
تعليقات القراء
9 | سيد علي الحرق | 08/12/2014 | العراق
البيك يا حسين
8 | الحسين نور | 08/12/2014 | العراق
فداك دمي سيدي ياحسين.... هذه المشاهد خير دليل قاطع على أنتصار الدم على السيف في ثورة أباالأحرار كل الشكر وتقدير للكادر البرنامج جزاكم الله جزاء المحسنين
7 | حجيه ام محمد باقر وعلي رضا الحكيم | 08/12/2014 | العراق
نعم الكادر اللهم صلي على محمد وعلى آله محمد الطيبين الطاهرين لبيك ياحسين
6 | المهندس علي صباح الكناني | الاثنين 08/12/2014 | العراق
تحية الى جميع كادر شبكة الكفيل الذي وثق هذه الصور الرائعة شرفتوني في ميسان وعذرا عن التقصير يا خدام ابا الفضل كفيل زينب العقيلة عليهما السلام خادمكم علي الكناني
5 | فضيله عبد القادرالعبادي | 07/12/2014 | العراق
اول مره اشارك مع هاذه
4 | المله لحسين عليه السلام ام عﻻء حفضكم الله ومة محمد ص | 07/12/2014 | العراق
الحمد لله رب العالمبن ولصﻻة علئ محمد واله محمد عني هاذهي هدايه من عند الله
3 | عاشقه الحسين | 07/12/2014 | العراق
اجمل برنامج
2 | اماليا | 07/12/2014 | العراق
لبيك ياحسين
1 | Ahmedknoxville | 07/12/2014 | United States
أننا للموت عشاق الحسين
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: