الى

العتبة العباسية تنظم احتفالها المركزي بمناسبة ذكرى ولادة الأقمار الشعبانية

نظّمت العتبةُ العباسية احتفالها المركزيّ السنوي بمناسبة ذكرى ولادة الأقمار الشعبانيّة، الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس والإمام السجاد(عليهم السلام)، الذي يستمرّ لثلاثة أيّام.

وحضر الاحتفال الذي أُقِيم في الباحة المُطِلّة على بوّابة قبلة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، مدير مكتب المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية الدكتور أفضل الشامي، وعددٌ من مسؤولي العتبة المقدّسة ورؤساء أقسامها ومنتسبيها، فضلاً عن وفودٍ وشخصيّات مثّلت جهاتٍ عديدة، إضافةً إلى جمعٍ غفير من الزائرين.

استُهِلّ الاحتفال بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبة العباسية السيد ليث العبيدي، أعقبتها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العباسية المقدّسة، ألقاها بالنيابة عضو مجلس إدارتها الدكتور عباس الددة الموسوي، وابتدأها بتقديم التهاني للحاضرين وللأمّة الإسلاميّة بحلول ذكرى الولادات الشعبانية المباركة.

وذكر الموسوي في كلمته أنّ "شهر شعبان من المواسم التي منّ الله بها على عباده، إذ جعلها لهم مواسمَ يَرجِعون فيها إليه، فسبحان من أنعمَ علينا وتفضّلَ، وأسبغَ عطاياه وأسبلَ، وله الحمدُ في الأولى والآخرة، فقد ورد فيه أنّ الرسولَ الأكرمَ(صلّى الله عليه وآله) كان إذا رأى هلالَ شعبانَ أمرَ منادياً ينادي في المدينة: (يا أهلَ يثربَ إنّي رسولُ الله إليكم، ألا إن شعبانَ شهري، فرحم الله من أعانني على شهري)".

وأضاف أن، "هناك حاجاتٍ إلى تأمّلِ هذا الموسمِ، وكيفيةِ إعانةِ نبيّنا على شهره، ولعلّ أولَ ما يتوجّبُ فيه هو اتّخاذُ الشهرِ محطةً روحيةً مهمةً للاتّصال بالذات الإلهية، ولتهيئة النفسِ قبلَ شهرِ رمضانَ المباركِ، وإدامةُ الصلةِ بالرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، من خلال استلهامِ شخصيتهِ الإنسانيةِ، والاقتداءِ به، والسيرِ على نهجه القويم، وتعاليمِ رسالتهِ السماوية الخالدة".
relatedinner
وأشار إلى أن، "من أبرز مصاديقِ إدامةِ الصلةِ بنبينا الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، وتوثيقِها في شهرهِ، هو المودّةُ في القربى التي جعلها اللهُ تعالى أجرَ الرسالةِ المحمّديةِ في قوله تعالى في آية المودّة: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ)".

وتابع الموسوي، "ففي الثالثِ من شهر شعبانَ، خطّتْ الإرادةُ الإلهيةُ أولَ سطرٍ من سِفرٍ عظيم سيكون عنوانُه الحسينَ(عليه السلام)، وليجَسّدَ في سيرتِه المعطاء قيمَ السماءِ، ومبادئَ الإسلام وهو يعلنُ ثورتَه من أجل تحقيقِ القيمةِ الحقيقيةِ للإنسان وحفظِ كرامتِه، ولولاه (عليه السلام) ولولا شهادتُه لم تَبْقَ للإسلام باقية".

بعد ذلك استمع الحضورُ لنخبةٍ من القصائد ألقاها شعراءُ أهل البيت(عليهم السلام)، وهم كلٌّ من الشاعر السيد مسار رياض والسيد محمد الفاطمي والسيد كرار حسين الكربلائي، وكذلك كانت هناك فقراتٌ إنشاديّة اشترَكَ في تقديمها الرادود حسين العكيلي.

أجرِي بعد ذلك الإعلان عن أسماء الفائزين بمسابقة ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)، المُعدّة من قِبل الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية، والتي تمخّض عنها فوزُ عشرة فائزين، تناوب على تكريمهم كل من مدير مكتب المتولي الشرعي للعتبة المقدسة الدكتور افضل الشامي ونائب الأمين العام للعتبة الحسينية السيد علاء آل ضياء الدين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: