الى

النجفُ الأشرف تفتح ذراعيها لاحتضان المعزّين بذكرى شهادة النبيّ المصطفى(صلى الله عليه وآله)..

بعد أسبوع من زيارة الأربعين، وبعد أن يمّمت وجهها عند مرقد سيد الشهداء(عليه السلام) بدأت قوافل المؤمنين بالتوجّه سيراً على الأقدام صوب مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) في النجف الأشرف لتُعزّيه بمصابه الأعظم الذي ألمّ به في مثل هذه الأيام من السنة الحادية عشر للهجرة، قادمةً من مختلف محافظات البلاد لإحياء هذه الذكرى الأليمة والمصاب الجلل.
ففي مشهدٍ إيمانيّ جسّد مدى التعلّق الأزليّ بنبيّهم(صلى الله عليه وآله) اتّجه المؤمنون معزّين أخاه ووصيّه بذكرى شهادة نبيّ الرحمة وكاشف الغمّة وهادي الأمّة وشفيعها خاتم النبيّين وحبيب إله العالمين أبي القاسم محمد بن عبدالله(صلّى الله عليه وآله) في الـ(28) من صفر المظفّر سنة (11هـ)، الذي بَعثه الله سبحانه وتعالى منقذاً للبشرية، واختاره من بين الرعيّة، ليكون هدىً وذكراً ونوراً؛ واصطفاه لتبليغ الرسالة السماوية.
يأتي ذلك بعد أسبوع من انتهاء الزيارة المليونية الحاشدة التي شهدتها كربلاء المقدسة بمناسبة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) وسط إجراءاتٍ أمنية وخدمية واسعة لتوفير المناخات الآمنة للزائرين وتقديم أفضل الخدمات لهم.
ويستذكر المسلمون في كلّ أنحاء العالم هذه الذكرى الأليمة التي رحل فيها خاتم النبيّين والمرسلين محمد بن عبدالله(صلّى الله عليه وآله) عن الحياة الدنيا في الثامن والعشرين من شهر صفر عن عمر بلغ الثالثة والستين عاماً في المدينة المنوّرة. ودُفن(صلى الله عليه وآله) في بيته بالمدينة المنوّرة، ومن ثمّ صار بيته مسجداً، ويُعرف اليوم بالمسجد النبويّ الشريف، وتولّى الإمام علي(عليه السلام) تجهيزه ولم يشاركْهُ أحدٌ فيه، فقام بتغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ووقف على حافة قبره قائلاً: (إنّ الصبرَ لَجَميلٌ إلّا عنك، وإنّ الجزعَ لَقَبيحٌ إلّا عليك، وإنّ المُصابَ بك لَجَليل، وإِنّه بَعدَكَ لَقليل).
وذكر مصدرٌ مطّلع أنّ سلطات المحافظة وضعت خطّةً أمنية وخدمية وصحية لحماية الوافدين وتوفير المواد الغذائية والمياه وأماكن الاستراحة لهم، إضافةً إلى نشر المفارز الطبية الثابتة والمتنقّلة.
مضيفاً: "أنّه تمّ اتّخاذ جميع التدابير الأمنية المتمثّلة بنشر السيطرات الثابتة والمتحرّكة في التقاطعات والشوارع الرئيسية والفرعية"، مبيّناً: "أنّه تمّ الإيعاز إلى مفارز مكافحة المتفجرات بإجراء مسحٍ ميدانيّ شامل لمناطق المدينة القديمة، حيث المرقد العلوي المقدّس إضافةً إلى أيّ مكان يُشتبه به لافتاً إلى أنّه سيتمّ تسيير الدوريات الآلية بصورةٍ مستمرةٍ ليلاً ونهاراً على الطرق الخارجية ونواحي المدينة وضواحيها".
علماً أنّه يوجد العديد من الأحاديث الشريفة التي تبيّن أجرَ مَنْ قصد حرم أمير المؤمنين ماشياً، ومنها ما قاله ابن مارد لأبي عبدالله(عليه السلام): ما لمن زار جدّك أمير المؤمنين(عليه السلام)؟ فقال: يا ابن مارد، من زار جدّي عارفاً بحقّه، كتب له بكلّ خطوة حجّةٌ مقبولة وعمرةٌ مبرورة، والله يا ابن مارد ما يطعم الله النّار قدماً اغبرّت في زيارة أمير المؤمنين(عليه السلام) ماشياً كان أو راكباً.
تعليقات القراء
3 | عمار كامل العكيلي الوفي | 22/12/2014 | العراق
سلام عليك يا ابا الحسنين وصل الله عليه وسلم تسليمن
2 | احسان علي جبار البيضاني | 21/12/2014 | العراق
:-قُل للمغيّب تحتَ أَطباقِ الثّرى إِن كنتَ تسمعُ صَرخَتي وَنِدائِيا صبّت عَليّ مَصائبٌ لو أنّها صُبّت عَلى الأيّام صِرنَ لياليا قَد كنتُ ذاتَ حِمى بظلٍّ محمّدٍ لا أَخشَ مِن ضيمٍ وكان جماليا فَاليومَ أَخشعُ لِلذليلِ وأَتّقي ضَيمي وَأَدفع ظالِمي بِرِدائيا فَإِذا بَكَت قمريّة في ليلها شَجناًث عَلى غصنٍ بكيتُ صباحِيا فَلأجعلنّ الحزنَ بَعدكَ مُؤنسي وَلأجعلنّ الدمعَ فيك وِشاحيا ن ماذا عَلى مَن شمّ تُربة أحمدٍ أَن لا يشمّ مَدى الزمان غَواليا احسن الله لنا ولكم العزاء بذكرى شهاده الرسول الاعظم ص
1 | حازم سهم الربيعاوي | 21/12/2014 | العراق
لبيك يارسول الله اللهم صلِ على محمد وآل محمد
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: