الى

العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية تعقدان مؤتمرهما السنوي التقييمي الخاص بزيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام)..

المؤتمر
احتضنت قاعة خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) في العتبة الحسينية المقدسة المؤتمر السنويّ التقييمي الخاص بزيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد صالح الحيدري والأمينَيْن العامَّيْن للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينية والعباسية وأعضاء مجلس الإدارة فيهما إضافةً الى رؤساء الأقسام في العتبتين المقدستين، وتمّ خلاله استعراض جملة من الأمور التي من شأنها الرقيّ بالزيارات اللاحقة والعمل على تلافي السلبيات التي رافقت هذه الزيارة.

واستُهِلّ المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثمّ كلمة للسيد صالح الحيدري والتي بيّن فيها: "يُسعدني جداً أن أقف بين هذه الجموع وهذه الوجوه التي تشرّفت بكبرياءٍ وإباءٍ في تقديم الخدمات ليلاً ونهاراً لزوّار الإمام الحسين(عليه السلام) الذين قدموا ضمن مسيرةٍ عظيمةٍ هي أطول مسيرةٍ شَهِدَها العالم، ونحن في ديوان الوقف الشيعيّ نقدّم الشكر والتقدير للجهود التي تُبذل كلّ عام في هذه الزيارة المباركة من قبل العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية، وما اجتماعنا هذا إلّا لندرس ماذا حصل، وماذا يمكن أن نستثمر من هذه المسيرة الرائعة بكلّ جوانبها".

مُضيفاً: "ثبّتنا بعض الأمور التي أتمنّى أن تكون بدايةً لمسيرة لاحقة قطعاً من خلال الحسابات الدقيقة، ومن خلال التصوّر وإدراك ما حصل ستتضاعف أعدادُ الزائرين القادمين الى كربلاء المقدسة في مسيرةٍ أكبر ممّا شاهدناها هذا العام، إذن نحن بأمسّ الحاجة الى دراسة هذا الموضوع دراسةً فيها شيءٌ من التصوّر السليم للوصول الى أفضل النتائج من خلال جملةٍ من الاقتراحات وهي:

1- تشكيل لجنة عُليا من قبل سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي والسيد أحمد الصافي والسيد صالح الحيدري لإدارة مهام هذه الزيارة، حيث تنبثق عن هذه اللجنة لجانٌ أساسية كثيرة ومتعدّدة تقوم بالواجبات الموكلة اليها.
2- دراسة قضية النقل والعمل على إيجاد حلول ناجعة وليست ترقيعية لها.
3- العمل على زيادة أماكن سكن الزائرين مع الاهتمام بالقضية الأمنية التي تعتبر من أهمّها بالإضافة الى توفير بقية الخدمات الضرورية لهم.
4- تشكيل لجنة تهتمّ بقضية التائهين والمفقودين.
5- التركيز على الجانب الإعلامي، فهذه المسيرة العظيمة لم يكن لها صدىً واسعٌ في أنحاء العالم لأسباب عديدة، لذلك نحن بحاجةٍ الى إعلام متنقّل من العراق ليصل الى أبعد نقطةٍ في العالم.
6- نشر الأنشطة الفكرية والثقافية والتاريخية التي تحدّث عنها الإمامُ الحسين(عليه السلام) واستُشهِدَ من أجلها ليطّلع عليها العالم.

بعدها ألقى الأمينُ العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي كلمتَه وبيّن فيها: "نحن شكرنا الذين ساهموا في إنجاح هذه الزيارة وأطلقنا عليهم اسم (شركاء الملائكة) باعتبار أنّ الملائكة تخدم زوّار الحسين(عليه السلام) كما ورد في بعض الروايات، ونحن لم نبالغ فخدّام الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) كانوا في حالة إنذارٍ طوال أيام الزيارة ليلاً ونهاراً وكذلك بعد الزيارة، وإن شاء الله يستمرّون على هذا النهج، وإنّ التفات وسائل الإعلام العالمية الى هذا الأمر يعطينا فرصةً أن نحاول استثمار هذا الموسم المليوني بما فيه من بروز لمنظومة المبادئ والقيم، خصوصاً نجد العالم الغربي تجذبه الأعداد الكبيرة، نحن نحاول أن نوظف عمل هذه اللجان بعد تشكيلها في كيف نستطيع أن نجذب الشخصيات والمؤسسات المؤثرة في تلك البلدان، لكي نعرّفها تفصيلاً بما يجري في هذه الأيام وهي أيضاً فرصة للتعريف بمبادئ أهل البيت(عليهم السلام)".

ثمّ جاءت بعدها كلمة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي والتي بيّن فيها: "كذلك نحن نشكر جميع الإخوة الأعزاء الذين بذلوا جهوداً كبيرة في خدمة زوار أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) ونخصّ بالذكر تلك الجنود المجهولة التي يصعب علينا واقعاً أن نجدهم أمامنا، وإنّما كانوا يواصلون العمل بصمت نسأل الله تعالى أن يوفّيهم أجورهم، العتباتُ المقدسة تمثّل اليوم حالة صحية على مستوى الخدمات والإعمار والعطاء للزائرين، وهذه الحالة الصحية تحتاج الى تفاعل مع الجهات الحكومية وهذا التفاعل يصبّ بشكلٍ مباشر في خدمة البلد".

مُضيفاً: "نحن نثمّن دور جميع الإخوة العاملين في العتبات المقدسة، لأنّ التكاتف بين المنتسبين وبين الأقسام وكذلك أعضاء مجلس الإدارة له الحظّ الأوفر في نجاح العتبات، فهذا التكاتف عبارة عن بنيان مرصوص فإذا احتاج قسمٌ شيئاً على القسم الآخر أن يلبّيه، وكذلك الحال إذا احتاجت العتبة المقدّسة لشيء لابدّ أن تُلبّى حاجتها، لأنّ هناك مسألتين، المسألة الأولى كوني أنا منتسب، والمسألة الأخرى كون أنّ العتبة هي جزءٌ من عقيدتي، وهذا المكان كلّ العاملين فيه يُغبطون عليه من كلّ الجهات، والموقف الذي سيناله هذا المنتسب يوم القيامة أيضاً موقفٌ يُغبط عليه، فهو قضى سنين في خدمة سيد الشهداء(عليه السلام)".

بعدها تمّ الاستماع للملاحظات والمداخلات التي أدلى بها رؤساء أقسام العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وتمّ تدوينها من أجل الخروج بمقرّراتٍ يتمّ العملُ بها مستقبلاً –إن شاء الله-.
تعليقات القراء
5 | رياض الحسناوي | 23/12/2014 | العراق
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل بفرج موﻻنا صاحب العصر والزمان ياالله واقدم شكري وتقدير الى اﻻمانتان الحسينية وااعباسية المقدستين لما قدموا من خدمات لزائري ابي عبدالله الحسين عليه السلام
4 | باسم الكناني | 23/12/2014 | العراق
بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد بخصوصية النقل البري للزائرين يعتمد اوﻻ على فتح طرق جديده حول كربﻻء هذه اوﻻ ثانيا ع سيارات العتبات والمؤجره الى نقل الزوار هيه فقط هي التي تنقل من عمق كربﻻء الى حولي النجف ويوجد الكثير من اﻻفكار
3 | رائد علي محمود | 23/12/2014 | العراق
اللهم صل على محمد وآل محمد ..وفقكم الله.
2 | ألموسوية زينب | 23/12/2014 | العراق
التوفيق الدائم ان شاء الله
1 | زينب عباس السالم | 23/12/2014 | المملكة العربية السعودية
عطم الله اليكم الاجر
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: